تعتقد الأجهزة الاستخبارية الأمريكية بقوة أن حركة طالبان باكستان تخطط بنشاط وفاعلية لضرب المصالح الأمريكية وأهداف أمريكية ما وراء البحار. ونقلت شبكة ال ( سي ان ان ) الجمعة 21 مايو 2010 عن مسئول امريكي كبير قوله أن المخاوف بشأن تلك الحركة، التي تقول السلطات الأمريكية إنها وجهت لتنفيذ عملية التفجير الفاشلة في ميدان "تايمز سكوير"، نبعت من عدد كبير من المعلومات من مصادر مختلفة، بما فيها اعترافات المشتبه به الرئيسي والوحيد في محاولة التفجير الفاشلة تلك، الأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاهزاد. وقال المسؤول ل ( سي ان ان ) إن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي جيم جونز اللذان نقلوا المعلومات الإرهابية الجديدة للحكومة الباكستانية خلال رحلتهما الأخيرة إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي. ولم تحدد التهديدات مدناً أمريكية بعينها، وفقاً للمسؤول. وكان جون برينان، مساعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قد أكد أن شاهزاد، يعمل بالتنسيق مع حركة طالبان الباكستانية. وذكر برينان، في مقابلة مع ( سي ان ان ) ، إن التحقيقات التي تجري مع شاهزاد، منذ اعتقاله قبل لحظات من مغادرته الأراضي الأمريكية على متن طائرة إماراتية متجهة نحو دبي، تظهر وجود تلك الصلات مع الحركة التي تشكل إحدى أبرز الجهات المتحالفة مع تنظيم القاعدة. من جهة اخرى أعلن أعلى مستشار استخباراتي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ومدير الاستخبارات القومية، دنيس بلير استقالته، في خطوة تقول مصادر إنها جاءت وسط توتر متزايد مع البيت الأبيض. وحدد بلير، وهو أدميرال متقاعد بدأ عمله في التاسع والعشرين من يناير ، 28 من مايو الجاري. وقالت مصادر إن استقالة بلير جاءت على خلفية الزيارة التي قام بها كل من بينيتا وجونز إلى باكستان، دون مشاركته أو علمه. كما تأتي بعد يومين فقط على إصدار لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي لتقرير ينتقد بشدة المركز القومي لمكافحة الإرهاب، الذي يشرف عليه مكتب بلير نفسه، لفشله في تنسيق الأنشطة الاستخباراتية بكفاءة لتوقع محاولة التفجير الفاشلة عشية يوم الميلاد، والتي قام بها النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب.