واشنطن، لندن - يو بي آي، أ ف ب - أبلغ جون برينان، مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، محطة «سي أن أن» الإخبارية ان اجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد بقوة أن حركة «طالبان باكستان» تخطط بنشاط لضرب مصالح في الولاياتالمتحدة وأهداف أميركية في الخارج. وأوضح ان المخاوف من الحركة التي تقول السلطات الأميركية إنها وقفت وراء عملية التفجير الفاشلة في ميدان «تايمز سكوير»، مصدرها عدد كبير من المعلومات، بينها اعترافات الاميركي من اصل باكستاني فيصل شاه زاد منفذ التفجير الفاشل في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك في الاول من الشهر الجاري. وأشار إلى ان مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي إي) ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي جيم جونز نقلا المعلومات الجديدة في شأن التهديدات الإرهابية الى الحكومة الباكستانية أثناء زيارتهما الأخيرة لإسلام أباد مطلع هذا الأسبوع. وكشف ان المعلومات الجديدة لم تحدد مدناً أميركية معينة تخطط «طالبان» لاستهدافها. وأعلن برينان أن المتشددين يحاولون من خلال العملية الفاشلة في نيويورك، ومحاولة تفجير شاب نيجيري طائرة فوق ديترويت نهاية العام الماضي، البحث عن سبل لاختراق النظام الأمني الأميركي. وفي بريطانيا، اعلن وزير الخارجية وليام هيغ انه سيجرى تعيين قاضٍ للتحقيق في اتهامات وجهت الى اجهزة الاستخبارات البريطانية بالتورط في اعمال تعذيب بحق مشبوهين بالإرهاب في الخارج. وقال ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان «حدود وتفاصيل هذا التحقيق الذي امرت به حكومة التحالف بين المحافظين والديموقراطيين الأحرار، ستحدد قريباً». وأضاف: «قلنا مجدداً في اتفاق التحالف الذي أبرمناه اننا نأمل بفتح تحقيق يتولاه قاضٍ، ونعمل حالياً على تحديد الشكل الذي سيأخذه التحقيق، وسنقدم قريباً مقترحات في هذا الشأن». ووجهت الى جهازي الاستخبارات الداخلي (ام آي 5) والخارجي (ام آي 6) في الشهور الاخيرة اتهامات عدة بالضلوع في عمليات تعذيب. وتتعلق الحالة الاشهر بالإثيوبي بنيام محمد الذي اعتقل في غوانتانامو لأكثر من اربع سنوات، قبل نقله الى بريطانيا في شباط (فبراير) 2009 حيث يقيم. وكان محمد أكد أن عميلاً في «أم آي 5» وضع الاسئلة اثناء عمليات الاستجواب مع التعذيب التي خضع لها في موقع سري في المغرب، وذلك بعد توقيفه في باكستان عام 2002. الى ذلك، أمر قاضي التحقيق في أسباب الوفيات المشبوه فيها البارونة هاليت بالسماح في اجراء تحقيقات حول مقتل 52 شخصاً في تفجيرات لندن عام 2005 تتناول تغطية أوجه القصور المزعومة من قبل الشرطة البريطانية وجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) قبل وقوع الهجمات. ونسبت «بي بي سي» إلى البارونة هاليت قولها إن «المؤامرات من هذا النوع لا يمكن أن تتطور خلال ليلة وضحاها، وسيشمل نطاق التحقيق حول ضحايا تفجيرات لندن أوجه القصور المزعومة من قبل الاستخبارات البريطانية، والمضاعفات المباشرة لهجمات لندن». وأضافت البارونة هاليت «أن التحقيقات ستغطي ما عرفته الأجهزة الأمنية البريطانية عن تفجيرات لندن قبل عام أو عامين من وقوعها». وشن محامو عائلات الضحايا حملات للمطالبة بفتح تحقيق في شأن إمكان منع وقوع تفجيرات لندن، بعد كشف خضوع اثنين من الانتحاريين لعملية مراقبة قبل أكثر من سنة على وقوعها.