سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان البازعي يطالب بفصل (العلاقات العامة) عن (الإعلان).. ويحذر من تحوّل الصحفي ل (مندوب إعلانات) قال إن وزارة الداخلية تعد أنموذجاً رائعاً في العلاقات العامة
فض الأستاذ سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لشركة الطارق للإعلام والمستشار الإعلامى, الكثير من الالتباس الحاصل بين العلاقات العامة ووسائل الاعلام, مبينا أن ثمة أخطاءً كثيرة يقع فيها البعض تتعلق بالخلط بين وظيفتي العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. ووجّه البازعي, الذى كان يتحدث فى ندوة أمسية إعلاميي الرياض ليل الأحد 16 مايو 2010, اتهاما إلى بعض شركات العلاقات العامة بالسعي إلى تلميع العميل دون إبداء النصح والمشورة له، منوّها بأن هذا يؤدي إلى عدم ثقة المستهلك أو عميل الشركة فيما تقدمه له. وقد طغى على الأمسية خبر استقالة رئيس تحرير صحيفة (الوطن) جمال خاشقجي، وتعليقا على هذا اكتفى البازعي بالقول: إن عدم استقرار رئيس التحرير لفترة من الزمن يؤثر سلباً في أداء الصحيفة، وإن كثرة التغيير تزيد من عدم الطمأنينة للعمل. وطالب البازعي شركات العلاقات العامة بالقيام بدور توجيهي للعميل بدلاً من التلميع الذي يضر بمستقبل العميل. وأوضح رئيس شركة الطارق للإعلام، أن هناك أخطاءً كثيرة في كيفية التعامل مع الأخبار أو البيانات الصحفية التي ترد إلى الصحف، والتي عادة ما توجه إلى إدارات الإعلان للتأكد من أن صاحب الخبر معلن أو غير معلن، دون أي اعتبار لأهمية الخبر أو عدم جدوى نشره. وأشار الى خطورة تحول الصحفي إلى (مندوب إعلان) بدلاً من أن يكون صحفياً ميدانياً. وتطرق البازعي خلال الأمسية إلى أهمية تحديث وتعديل نظام المؤسسات الصحفية الذي مضت عليه سنوات طويلة دون تعديل جوهري، مؤكدا أن تدوير رئاسة التحرير يحتاج إلى إعادة نظر والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في ذلك، بما يعطي حيوية وتجديداً للصحيفة. وانتقد البازعي غياب موظفي القطاعات الحكومية ومنسوبي الوزارات عن الكثير من المؤتمرات والندوات التي تتعلق بالعلاقات العامة والإعلام. غير أن البازعي أكد أن وزارة الداخلية تعد أنموذجاً رائعاً في العلاقات العامة من خلال قدرتها على التعامل مع قضايا الإرهاب وجعلها قضية كل مواطن في السعودية، موضحا أن هذا النجاح لم يكن لولا الشفافية والوضوح اللذين كانت تتعامل بهما الوزارة في هذه القضية. وشدد البازعي على ضرورة الفصل بين العلاقات العامة والإعلان، منبها الى أن من مساوئ بعض الشركات وضع شركة تابعة لأخرى متخصصة في الإعلان، ما يسبب خلطاً بين التخصصين. وفي ختام الندوة كرّم الأمين العام لأمسية إعلاميي الرياض محمد الهمزاني وأعضاء الأمسية البازعي. يُشار الى أن البازعي شغل موقع مدير تحرير صحيفة (الرياض)، ثم انتقل للعمل في وزارة التعليم العالي حيث انتدب للعمل في الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا فى الفترة من 1985 إلى 1988، ثم عُيّن سكرتيرا للجنة العلاقات الثقافية الدولية. كما تولى البازعي منصب رئيس تحرير صحيفة (اليوم) في الفترة من 1993 الى1997، قبل أن يعود للعمل الحكومي في وزارة التعليم العالي، ثم في رئاسة الحرس الوطني حيث عمل مديراً عاماً للعلاقات والمراسم ومسؤولا إعلامياً للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. وشغل أيضا موقع مستشار غير متفرغ للهيئة العامة للاستثمار حيث أسهم في تنظيم علاقة الهيئة بوسائل الإعلام الدولية والإقليمية والمحلية , كما عمل مستشاراً إعلامياً لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وأشرف على خطة المركز الإعلامية في الدورتين الثانية والثالثة للحوار الوطني في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة بما في ذلك تنظيم المؤتمرات الصحفية اليومية والحديث لوسائل الإعلام.