قال الإعلامي سلطان بن عبدالرحمن البازعي إن العديد من الأشخاص في المؤسسات الحكومية والأهلية ينظرون إلى مهنة العلاقات العامة على أنها مهنة من لا مهنة له. وأضاف في أمسية إعلاميي منطقة الرياض أول من أمس، التي تناول فيها إدارة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والخاصة، والأدوار التي تقوم بها، أن اتهام العلاقات العامة ب"التلميع الساطع" يعد من الأمور الإيجابية، خاصة إذا كانت تؤدي عملها بسرعة، وأكد ضرورة الفصل بين وظيفتي العلاقات العامة والإعلام واستغرب الخلط بينهما وعد ذلك من الأسباب غير الصحيحة التي تضعف العلاقات العامة، وأردف أن الأقرب لها مسمى "إدارة الاتصال". وقال البازعي الذي سبق له ترؤس تحرير صحيفة اليوم: إن صحيفة الوطن نموذج معاكس لبقية الصحف، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً معاكساً لبقية الصحف السعودية، وأضاف: ربما يكون هناك ضرر من سرعة التغيير فيها، كما أن طول الأمد ضار ويقتل الطموح، وذكر أن تدجين الصحفيين ظاهرة غير صحية، ومؤكداً ضرورة تشجيع الصحفيين على القيام بالعمل الصحفي لا أن يكونوا مندوبي إعلانات، لأنه حين يطلب من الصحفي القيام بعمل المندوب يقوى دور العلاقات العامة وهذه بحد ذاتها خطرة. وأشار البازعي إلى أن هناك مجالات فشلت فيها إدارة العلاقات العامة وضرب مثالاً بوزارة الصحة وتعاملها مع حمى الوادي المتصدع، وقال إن أسباب فشل إدارة العلاقات العامة في تلك الأزمة أن هناك ثلاث جهات تبادلت التهم فيما بينها في غياب المتحدث الرسمي. كما تناول البازعي النماذج الناجحة لإدارات العلاقات العامة وتعاملها مع الأحداث وضرب مثلاً بتعامل وزارة الداخلية مع أحداث الإرهاب ونقلها للجمهور حيث خلقت اطمئناناً للجمهور، ونجحت العلاقات العامة في هذا المجال. وأشار البازعي أثناء حديثه إلى عدم التفريق بين البيانات الصحفية والإعلان، حيث إن أغلب الصحف تحيل البيانات الصحفية إلى إدارة الإعلان للنظر فيها على كونها استقطاب عملاء إعلان مستقبليين أو عملاء إعلان حاليين، دون النظر إلى محتوى البيانات الصحفية من خلال القيم الإخبارية والمعلومات التي تحملها في مضامينها. يذكر أن أمسية إعلاميي الرياض انطلقت منتصف عام 2006 وتضم في عضويتها إعلاميين يمثلون وسائل إعلامية مقروءة ومرئية ومسموعة وإلكترونية، وكذلك بعض العاملين في مجال العلاقات العامة، واستضافت الأمسية خلال فترتها القصيرة عدداً من الشخصيات الإعلامية وعدداً من المسؤولين.