دعا المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي، إلى تجنب الممارسين الذين يدّعون أن لهم إجابات لكل الأسئلة وعلاجات لكل الأمراض، والذين يدّعون أن علاجهم هو الوحيد الفعال، مقدمين وعودا سريعة بالشفاء التام. وكان الدكتور عبد الله البداح، السبت 15 مايو 2010، قد افتتح دورة (مهارات التواصل في الطب البديل والتكميلي) في الرياض، بحضور ممثلي مناطق المملكة الصحية والإدارات المعنية في الوزارة، محذرا "من الذين يرفضون مشاركة غيرهم من الممارسين في عملية المعالجة، والذين يُبدون حرصهم على المال أكثر من حرصهم على سلامتك وصحتك". كما حذر من المبالغة في كل شيء، "فلا تصدق كل ما يقال لك أو تقرؤه، وكن مستهلكا واعيا قادرا على التمييز، وإذا وعدك ممارس الطب البديل والتكميلي شفاء سريعا ومضمونا وبلا ألم، فكن حذرا من المنتج وممن يتحدث عنه، وتجنب العلاجات التي تطلب منك إيقاف أيّ دواء آخر يعطيك إياه طبيبك". وأوضح البداح أن هذه الدورة موجهة للعاملين الصحيين من ذوي الاهتمام بالطب البديل والتكميلي ومنسقيه في المناطق، وتدور محاورها حول الممارس الصحي في رعاية المريض والتأكد من تكامل الرعاية الصحية المقدمة له، بما يضمن مأمونية وسلامة وفاعلية الرعاية الصحية. وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي استمرارا للدورات التعريفية في مجال الطب البديل والتكميلي، كما سيتم تنفيذ دورة مشابهة في محافظة جدة الأسبوع القادم. وبيّن الدكتور البداح أن الطب البديل والتكميلي يشمل الممارسات والأنظمة الطبية والتدخلات والتطبيقات والنظريات والادعاءات، "التي ليست حاليا ضمن الطب الحديث"، وتقسيم ممارساته، وهو قابل للتغيير اعتمادا على التغيير في الاتجاهات والمعلومات والخبرات، وتشير عبارة التكميلي والبديل إلى مجال واسع من ممارسات الرعاية الصحية لا تمثل جزءا من التقاليد الخاصة بالبلد، أو أنها لا تدخل بالتكامل مع جهاز الرعاية الصحية السائد في الدولة. وأكد أن للإنسان كامل الحق في "أن يستشير أكثر من رأي، وأن يختار من يشاء من الممارسين الصحيين، وأن يطرح ما يشاء من الأسئلة المتعلقة بإجراءات معالجته، وأن يحصل على المعلومات اللازمة، وأن يتثقف ويسهم بفعالية في شؤون صحته، وأن يختار آمن العلاجات وأكثرها فاعلية".