أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية أن " سياسة ودبلوماسية المملكة العربية السعودية ، تجاه قضايا العرب والمسلمين معروفة ، وهي موضع تقدير واحترام عربي وإسلامي ودولي ، وأنها فوق التخرصات والخطط المشبوهة التي تحاك في الدوائر الصهيونية الغارقة في وحل الصلف الذي يعبر عن عقلية معادية للحق والعدل والسلام". وقال العطية , فى تصريح صحفى الجمعة 14 مايو 2010 :" أن مخطط وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن شن حملة إعلامية وقانونية دولية ضد المملكة العربية السعودية ، وفقا لما تداولته المصادر الإعلامية الإسرائيلية ، يعبر عن إفلاس سياسي ، ويكشف عن محاولة يائسة هدفها تغطية الحقائق بغربال التظليل الإسرائيلي الذي يسعى لصرف الأنظار عن المآزق الإسرائيلية الناجمة عن السياسات والممارسات العنصرية والعدوانية المتواصلة للحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، والمناهضة للمبادرات الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط". ورأى العطية "أن أية محاولات لإثارة الغبار الإسرائيلي حول ثوابت الدبلوماسية السعودية ، خاصة من جانب إسرائيل ، تؤكد مجددا وبما لا يدع مجالا للشك ، نجاح السياسة الخارجية السعودية ووضوحها وثبات منطلقاتها ، حيال القضايا العربية والإسلامية ، كما يشير المخطط الإسرائيلي المحموم ، إلى أن تل أبيب تعيش حالة قلق واضطراب سياسي ودبلوماسي ، بسبب تخبط مسؤوليها ورعونتهم التي تهدد السلم والأمن الدوليين". ونوه بالمبادرات الايجابية والرؤى الحكيمة التي طرحها ويطرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أجل نصرة قضايا العرب والمسلمين ، خاصة القضية الفلسطينية. وأشار العطية في هذا السياق إلى مبادرة السلام العربية ، وقال :" إنها قد وضعت المحتلين الإسرائيليين أمام تحديات كبرى ، لأنها وجدت قبولا ودعما عربيا وإسلاميا ودوليا لا نظير له ، كما وضعت الكيان الإسرائيلي أمام استحقاقات السلام الشامل والعادل ، فسقطت إسرائيل حتى الآن في ذلك الاختبار". وأكد العطية أنه من الطبيعي وفي ظل ذلك المأزق ، وافتضاح مواقفها على الساحة الدولية ، أن تفتعل إسرائيل الأزمات ، خاصة ضد المملكة العربية السعودية التي طرحت رؤى حكيمة حول مسيرة السلام وشروط نجاحها. وأشاد بما وصفه بالتأكيدات الايجابية التي أعلنها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ، لدى مخاطبته الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى العربي الصيني ، الذي عقد في الصين يوم أمس الخميس ، حول مبادرة السلام العربية حيث تحدث سموه وبوضوح عن اليد العربية الممدودة ، التي تقابل بالتعنت والرفض والتعطيل من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون ، في ختام تصريحه ، أن ما ورد في خطاب وزير الخارجية لا يعبر عن سياسة المملكة العربية السعودية وحدها ، وإنما يعبر عن موقف عربي جماعي واضح ، لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية أن تتهرب من حقائقه ، أو تختبئ وراء مخططات إعلامية أو غيرها ، ضد المملكة العربية السعودية ، التي تمثل ثقلا عربيا وإسلاميا قويا ، استنادا إلى مواقف الحق والعدل ومرتكزات السلام الحقيقي.