فشل أتباع تاجر السلاح اليمني الشهير فارس مناع في محاولة تهريبه الثلاثاء 11مايو2010 أثناء نقله من سجن جهاز الأمن السياسي (المخابرات) إلى مقر المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة وسط العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إن الحراسة الأمنية التي رافقت السيارة المخصصة لنقل السجناء خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة مسلحة حاولت إيقاف السيارة التي كانت تحمل عدداً من المساجين بينهم فارس مناع. وذكر الشهود أن الحراسة الأمنية المرافقة لسيارة السجناء تبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين أطلقوا وابلاً من الرصاص على السيارة بعد تمركزهم في عدد من أسطح المنازل المجاورة للمحكمة ما أدى لإصابة أحد ضباط الأمن السياسي. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن اضطرت إلى وضع تاجر السلاح (مناع) الذي ينقل لأول مرة من سجنه بعد أن أودع فيه قبل توقف العمليات العسكرية في صعدة منذ أكثر من 4 أشهر، داخل إحدى المصفحات المدرعة وإعادته الى السجن. وهرعت قوات أمنية أخرى الى منطقة الاشتباكات وباشرت تمشيط المنطقة بحثا عن المسلحين التابعين لمناع وفرضت طوقاً أمنياً على منزله الواقع في تبة مطلة على غربي العاصمة صنعاء ومقر شركته. وكان محافظ صعدة السابق محمد حسن مناع قد أقيل من منصبه بسبب اعتراضه على اعتقال شقيقه فارس الذي رأس لجنة وساطة بين الحوثيين والحكومة خلال الحرب الخامسة بصعدة، وقال المحافظ إن فارس يمارس تجارة مشروعة وبصورة رسمية وهي تجارة السلاح.