قتل مواطن وأصيب جندي أثناء هجوم نفذه مسلحون من أتباع تاجر السلاح اليمني فارس مناع على سيارة تابعة لجهاز المخابرات كانت تقله إلى المحكمة الجزائية في محاولة ربما هدفت الى تهريبه. وقال احد الجنود الذين كانوا يحرسون السيارة ل"الرياض": رأيت أشخاصا منتشرين في الشارع ويطلقون النار صوبنا، فقمنا بالرد بالمثل وأمطرنا العمارة التي كان يطلق النار منها بوابل من الرصاص"، وتمكنت الحراسة المكونة من أربع سيارات عسكرية من إيصال مناع الى المحكمة الجزائية المتخصصة وسط استنفار لقوات الأمن حول المحكمة وفي عموم شوارع صنعاء. وشاهدت "الرياض" احد الجنود وهو ينزف دما أمام المحكمة وكذلك الآثار التي خلفها إطلاق النار على السيارة العسكرية. وبعد الحادث تم تعزيز الحراسة الأمنية التي تتولى حراسة المحكمة بأربع مصفحات انتشرت امام المحكمة وفي الشوارع المؤدية لها فيما حاصرت قوات الأمن مبنى شركة مناع التي أطلق النار منه وشنت حملة اعتقالات في المنازل المجاورة لشركة مناع ومنزله بجوار جامعة العلوم والتكنولوجيا. كما حلقت طائرات الهيلوكبتر فوق المنطقة، فيما قامت احدى المصفحات بالدخول الى مبنى المحكمة لنقل مناع الى السجن وسط إجراءات أمنية مشددة وموكب من المصفحات والسيارات العسكرية بعد قرار المحكمة تمديد فترة اعتقاله لمدة 25 يوما. وقال شهود عيان ان مصفحات عسكرية تعرضت في شارع الستين باتجاة منزل مناع لإطلاق النار من قبل مسلحين من أنصار مناع مما أدى الى اشتعال النار في خزان وقود السيارة. ويعد مناع الذي عمل كرئيس للجنة الوساطة بين الحوثيين والحكومة من اكبر تجار الأسلحة وأصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية قرارا بتجميد أمواله بسبب تهريب الأسلحة، إلى جانب قرار آخر من الأممالمتحدة تتهمه بتهريب الأسلحة إلى الصومال والتي وضعته على قائمة اكبر تجار السلاح في الشرق الأوسط.