تستعد قوات من الجيش اليمني معززة بوحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب لشن حملة عسكرية واسعة بهدف تطهير جيوب جبلية يتحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة في أبين شرق اليمن. وأكدت مصادر أمنية مطلعة في مديرية أمن أبين ل"الوطن" أن الحملة المزمع تنفيذها خلال الأيام المقبلة تهدف إلى السيطرة الأمنية على نطاق تحركات المطلوبين من عناصر القاعدة خارج حدود أبين في إجراء يندرج ضمن ما وصفته "بالتدابير الأمنية المبكرة الرامية إلى تأهيل أبين من الناحية الأمنية لاستضافة بعض منافسات بطولة "خليجي 20" لكرة القدم المقرر انطلاقها في عدن نهاية نوفمبر المقبل. وكشفت المصادر عن حملة أمنية موسعة ستنفذ بالتزامن مع الحملة العسكرية تستهدف منع حمل السلاح في أبين والحد من المظاهر المسلحة التي استشرت مؤخرا وبشكل لافت في المدينة. وفي الإطار نفسه تواصل قوات من الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب عمليات تمشيط مكثفة لمنطقة "يشبم" والجبال المحيطة بها بمحافظة شبوة بحثا عن مطلوبين من القاعدة تتهمهم السلطات بالوقوف وراء تنفيذ محاولة اغتيال نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومحافظ شبوة قبل أيام بنصب كمين مسلح للموكب الذي كان يقلهما مما أسفر عن مصرع وإصابة سبعة جنود. وتواصل الحملة الأمنية والعسكرية المكلفة باعتقال منفذي محاولة الاغتيال فرض طوق أمني على مخارج ومداخل المنطقة إثر معلومات عن تواجد بعض المطلوبين فيها. إلى ذلك كثفت السلطات الأمنية في العاصمة صنعاء من تحرياتها وملاحقتها للمشتبه بهم في الوقوف وراء الهجوم الذي استهدف موكب سيارات تابع للسفارة البريطانية بصنعاء أول من أمس. وأوضحت مصادر مطلعة أنه تم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص، كما عثر على السيارة التي استخدمها المسلحون في الهجوم. وعلى صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية من البلاد قالت مصادر محلية بمحافظة عمران إن تاجر السلاح رئيس مؤتمر السلام الوطني الشيخ فارس مناع تعرض مساء أول من أمس لكمين مسلح بمنطقة العمشية غربي مديرية حرف سفيان بالمحافظة عندما كان في طريقه إلى صنعاء قادما من محافظة صعدة. واتهمت مصادر مقربة من الشيخ مناع المتمردين الحوثيين بالوقوف وراء استهداف موكبه بشكل مفاجئ حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل أحد مرافقي مناع وإصابة ثلاثة آخرين.