لجأ بعض طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة الشرقية، إلى حيلة أثارت شفقة معلمات وزميلات لهن في مقاعد الدراسة، حيث قمن بإيهام بعض المعلمات بأنهن نسين مصروفهن اليومي عند ذهابهن إلى المدرسة، وأنهن يشعرن بالعطش الشديد في ذلك الجو الحار الذي تعانيه الشرقية حاليا، من أجل الحصول على بضع ريالات ليكملن بها قيمة بطاقة الشحن لهواتفهن المحمولة. وذكرت إحدى الموظفات في مدرسة ثانوية (ر.ع): "قامت إحدى الطالبات بادعاء نسيانها مصروفها اليومي في المنزل، وأنها في حاجة إلى ريال فقط تشتري به عبوة عصير تروي بها ظمأها، الأمر الذي أثار شفقة إحدى المعلمات فأعطتها أكثر من ريال"، ويبدو أن تكرار الأمر من بعض الطالبات أثار فضول إحدى المعلمات، التي قامت بتتبّع الأمر لتكتشف "أن الحيلة لا تعدو سوى استخدام المال في شراء بطاقات شحن للجوال". وتقول الموظفة: "الطالبات في السابق كن يحرمن أنفسهن من تناول الإفطار أثناء الفسحة المدرسية طلبا للجسد الرشيق الممشوق، أو لشراء المستلزمات الدراسية، لكنهن الآن يفعلن ذلك من أجل شراء بطاقة الشحن الخاصة بهواتفهن المحمولة، سواء المستخرجة من قبل أهلهن أو من دون علمهن". وأوضحت إحدى المعلمات في مدرسة أخرى أن الطالبات في هذه السن الحرجة "لا يتورعن عن الكذب وادعاء نسيان أموالهن بغية الحصول على مال إضافي، من أجل شراء بطاقات الشحن لهواتفهن.. إنهن يرفضن قارورة الماء أو الطعام مقابل إصرارهن على أن يقبضن المال". وتعتقد (مشاعل. ب) طالبة في المرحلة الثانوية، أنها كانت إحدى ضحايا مراوغات زميلاتها اللاتي يدعين نسيان أموالهن، وأنهن في حاجة ماسة إلى المال ولو ريال واحد يطفئن به ظمأ حرارة العطش، مضيفة: "هن يجمعن الريال مع الآخر ليكملن به قيمة بطاقة الشحن". وقالت مشاعل: "هذه اللعبة لم تعد تمر عليّ؛ لأنها باتت مكشوفة لدى الجميع، إلا أن رهافة قلب بعض المعلمات أو الطالبات تجبرهن على الوقوع في تلك الحيل والألاعيب".