أعلن مسيحيون فلسطينيون , الخميس 6 مايو 2010 , استعدادهم للمساهمة فى إعادة إعمار مسجد بلدة اللبن الشرقية الذى أحرقه المستوطنون المتطرفون قبل يومين . جاء ذلك خلال استقبال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش وعدد من الشخصيات الوطنية والإسلامية لوفد من رجال الدين المسيحى حضر لتقديم الدعم واستنكار اعتداء المستوطنين على المسجد . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الوفد اعتبر أن الاعتداء على مسجد اللبن لا يمس المقدسات الإسلامية فحسب بل المسيحية على حد سواء . وأعرب المسيحيون خلال مشاركتهم فى المؤتمر الصحفى الذي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية - عن تضامنهم الكامل مع المسلمين مؤكدين أن إحراق المصاحف والاعتداء على القرآن الكريم هو مساس برموز الديانات السماوية . وقالوا : "إن المعتدين مجرمون خارجون عن القانون بكل المقاييس الإنسانية فما حل بالمسجد من خراب يجسد مدى الحقد والعنصرية الصهيونية اتجاه الفلسطينيين مسيحيين كانوا أو مسلمين" . واعتبر المسيحيون أن الاعتداء على المسجد جريمة ضد الإنسانية ولن تزيد الشعب الفلسطينى إلا تماسكا وتكاتفا فالمسلمون والمسيحيون يقفون صفا واحدا لمواجهة هذه الهجمة العنصرية على الرموز الدينية وعلى كل ما هو فلسطينى فوق هذه الأرض. وحذر المشاركون من تزايد نشاط التنظيمات الاستيطانية داخل ربوع الضفة الغربية الاعتداء على المسجد هو جزء من سلسلة جرائم إسرائيلية منظمة ابتداء من القدس وانتهاء بأصغر مسجد وكنيسة على هذه الأرض المحتلة وهذا النهج الإجرامى يطبق بحماية وعلم الجيش الإسرائيلى لخلق حالة من الرعب والتوتر فى صفوف الشعب الفلسطينى . وبدوره , قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش إن لقاءنا هذا بمسلميه ومسيحييه وهذه الأخوة المتأصلة والمتجذرة منذ فجر التاريخ وبصورة تلاحمية تؤكد المصير ووحدة الطريق بين أبناء هذا الشعب العظيم ويرسل رسالة قوية إلى الاحتلال ومستوطنيه وأن أبناء هذه الأرض يقفون بخندق واحد وعلى قلب رجل واحد فى الدفاع عن مقدساتهم وحقوقهم ومساجدهم وكنائسهم بإيمان وعزيمة لا تلين. وأشار إلى وجود معلومات ومخططات من قبل المستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المساجد والمقدسات الإسلامية مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتدخل العاجل وحماية الشعب الفلسطينى والمقدسات من بطش المحتل ومستوطنيه. وأكد الهباش أن العمل بإعمار وترميم المسجد سيبدأ غدا ومن المتوقع الانتهاء خلال أسبوعين بصورة واضحة لنثبت لأعداء الحرية أن الشعب الفلسطينى الأبى سيبقى صامدا على هذه الأرض .