أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء الثلاثاء 4 مايو 2010، من مقر المركز بالرياض، قافلة لنشر ثقافة الحوار في قرى ومحافظات المملكة. بمشاركة نحو 30 متطوعاً ومتطوعة في برنامج ( بيادر) للعمل التطوعي ، وستكون محطته الأولى محافظة المجمعة، ومحافظة شقراء. وأكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمرأمين عام المركز أن مشروع قافلة الحوارمن إعداد كفاءات وطنية شابه وجديد في فكرته وفي آلية عمله، ليصل بالحوار إلى أكبر شرائح المجتمع، خاصةالشباب الذين أصبحوا يمثلون النسبة الأكبر من المجتمع السعودي. من جهة أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام، والمشرف العام على المشروع، أن فكرتة وضعت منذ نحو عام، ليبدأ بعدها القائمون على المشروع في التطوير والإعداد لإطلاقه. وأضاف أن المشروع يكتسب عدة أبعاد مهمة ومن أبرزها، أن المركز يستهدف شرائح جديدة لنشر ثقافة الحوار، من خلال توجيه القافلة إلى القرى والمحافظات التي لم يتم فيها أنشطة لها علاقة بالحوار. وكذلك أن المشروع يقوم على العمل التطوعي للشباب والشابات، لتطوير هذا الجانب المهم الذي يعتبر رافداً من روافد التنمية في المجتمعات، مشيرا الى أن الدراسات توضح أنه في 5 دول أوروبية، على سبيل المثال، وجد أن 50% من الشباب قاموا أو سيقومون بالتطوع في برامج لخدمة المجتمع. ويهدف المشروع سيتم تنفيذه على ثلاثة مراحل ، وسيشتمل على عدد من الفعاليات، التي سيتم تنفيذها في كل محطة تصل إليها القافلة. ومن أبرز ها مشاركة أهالي المدن والمحافظات التي ستمر فيها القافلة، دورات تدريبية لكبار السن من الرجال والنساء في مجال "حوار الآباء مع الأبناء"، وورش عمل يشارك فيها طلبة الجامعات ( بناء الاتصال الفعال )، ويوم حواري مفتوح لطلاب التعليم العام، للطلبة والطالبات، وكذلك سيتم توزيع الكتيبات والرسائل التثقيفية في مجال الحوار على المنازل وفي المدارس. وستشمل المرحلة الأولى من مسيرة الحوار، زيارة نحو خمس محافظات وعدد من القرى في المنطقة الوسطى، خلال ثلاثة أسابيع، لتدريب نحو 800 طالب وطالبة، والوصول إلى نحو 600 أسرة.