نقلت مسؤولة في دار الحماية الاجتماعية بالدمام ل (عناوين)، ما تعانيه الفتيات من اضطرابات وحالات نفسية، بسبب ما يواجهنه من عنف من قبل أهاليهن. وأضافت أن "إحدى الفتيات تعاني مشكلة ملاحقة والدها، الذي يتوعد بقتلها في حال خروجها من الدار، لذا نتواصل مع جهات معنية للتوصل إلى حل، خصوصا أنها بدأت تدخل في حالة نفسية مزرية". وأشارت إلى أن "فتاة تبلغ من العمر 23 عاما، مهدّدة من قبل أخيها الذي ينتظر خروجها من الدار للتخلص منها، بعد أن تم القبض عليها مع شاب، وحاليا ترفض زياراتهم، أو محاولة الإصلاح بينهم". وحاورت (عناوين) فتاة كانت في دار الحماية، وخرجت بعد أن توصّل فريق التأهيل النفسي والأسري التابع للدار وأهل الفتاة إلى حل لتوفير الحماية لها، وتروي "خضت تجربة الإدمان وأصبحت مدمنة على المخدرات، وعندما علم والدي المنفصل عن والدتي، قام بضربي وطردي من المنزل، بقيت لمدة يومين تائهة في شوارع مدينة الدمام، إلى أن توجهت إلى مستشفى الأمل للصحة النفسية في الدمام، وبدأت مرحلة العلاج في قسم التنويم، وحاولت إدارة المستشفى التواصل مع والدي لاستلامي، إلا أنه رفض وأكد أنني ليست ابنته، فتم تحويلي إلى دار الحماية الاجتماعية في الدمام، التي جلست فيها ما يزيد على 7 أشهر إلى أن تم رفع قضيتي إلى جهات مختصة"، وفيما يخص مرحلة الإدمان التي قادتها إلى دار الحماية تقول: "إحدى صديقاتي كانت السبب في تناولي المخدرات، وكنت دوما أشعر بالندم، إلا أنني أدمنت وندمت والندم لا ينفع". وتوضح مشرفات في دار الحماية أن أوضاع الفتيات "تخضع لدراسة كاملة، على الرغم من تدني العدد مقارنة بالأعوام الماضية، فحاليا لم يبقَ سوى ثلاث فتيات يخضعن لعلاج نفسي وتربوي شامل، كما أننا ننفذ جلسات تأهيلية للأسرة لتقبّل الفتاة بعد خروجها من الدار، لأن الفتيات يعانين اضطرابات نفسية قد تقودهن إلى مشكلات جديدة مع أسرهن، خصوصا أن عمق تلك المشكلات هو بسبب سوء التصرف والانخراط في الأمور السلبية، علما أن غياب الوعي والتربية وضعف الوازع الديني تسهم إلى حد كبير في تفكك الأسرة".