ينظم النادي الأدبي في منطقة الجوف الخميس المقبل تجمعا ثقافيا لعدد من الأدباء السعوديين بينهم شاعرة من العنصر النسائي هي الأولى لمشاركة الشخصيات النسائية، ضمن الفعاليات التي ينظمها النادي بعد التوقف الذي جاء نتيجة الحريق الذي شهده مقر النادي في يناير الماضي والتي يعتقد أنه كان حادثا مفتعلا من قبل أشخاص معارضين على مشاركة العنصر النسائي التي كان من المقرر في حينها أن تشارك شاعرة سعودية إضافة إلى شعراء أخرين وذلك عشية إقامة الأمسية في مدينة سكاكا المركز الاداري لإمارة المنطقة. وأوضح النادي الأدبي في منطقة الجوف أن تقرر إقامة الأمسية في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا وهو المقر المؤقت الذي وجه الأمير فهد بن بدر أمير المنطقة أن يكون بديلا لموقع النادي الذي تم إضرام النار فية من قبل مجهولين وذلك حتى يتم إعادة تأهيلة من جديد. ويشارك بالأمسية التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز النبط، الأديب إبراهيم الوافي، والروائي عصام أبو زيد، إضافة إلى مشاركة الشاعرة والإعلامية ميسون أبوبكر. ويُعتبر الوافي أحد الدارسين الذين شكلت قراءاتهم وبحوثهم الصحفية في الموروث الشعبي مراجع لإصدارات متعددة، وكُتبت عن تجربته الشعرية مجموعة من الدراسات النقدية وأصدر 7 مجموعات شعرية ورواية واحدة، وتُرجمت قصيدته "الرياض" إلى أكثر من لغة "اسبانية، انجليزية، ألمانية".والشاعر المصري عصام أبو زيد فصدر له كتابان هما النبوءة والضلوع ناقصة، إضافة إلى رواية تحت الطبع بعنوان "يوميات ناقل أسرار". كما أن للشاعرة ميسون أبو بكر جهود متميزة في نشر الثقافة ودعمها في المجال الإعلامي وصدر لها ثلاثة دواوين شعرية، هي: آفاق شعري، أجراس الصمت، قل للغياب أنا هنا. وكان النادي الادبي في الجوف شهد شهر محرم الماضي حريقا كبيرا يعتقد بأنه (مفتعل) قضى على خيمة الفعاليات الثقافية في النادي وجزء كبير من المبنى في مدينة سكاكا ، وذلك قبيل ساعات قليلة على إنطلاق فعالية ثقافية نظمها النادي بمشاركة 3 شعراء بينهم شاعرة من العنصر النسائي ، وذلك بعد ورود معلومات تفيد أن النادي تلقى مئات الاتصالات الهاتفية التي تندد وترفض المشاركة النسائية في المنطقة ضمن الفعالية، إضافة إلى ذهاب البعض أن توقيتها المتزامن مع الأحداث في غزة مرفوض. وتسبب الحريق الذي شهده النادي أصابة المبنى وصالة الفعاليات التي أعدها النادي لأمسية الشعرية التي كان من المفترض أن يشارك فيها الشعراء محمد خضر، وعبد العزيز الشريف، وحليمة مظفر، ملحقا خسائر فادحة ، وذلك بعد ساعات من مغادرة أعضاء النادي الذين ظلوا إلى ساعة متأخرة فجر اليوم المقرر للأمسية في النادي وذلك للانتهاء من التحضيرات النهائية للمناسبة. ورجح إبراهيم الحميد، رئيس النادي الأدبي في منطقة الجوف، حينها فرضية أن يكون العمل تخريبي، مشيراً إلى أن هناك مقدمات للحادثة تشير إلى أنها تمت بفعل فاعل وأنها مفتعلة، وقال الحميد "وردتنا بعض الاتصالات المنددة بإقامة أمسية شعرية تشارك فيها امرأة من بعض الجهات المحسوبة على التيار المتطرف، ولكننا لا نتهم أحد، رغم أن هناك شبهة جنائية لأن الباب الخارجي الذي يؤدي إلى مكان النشاط كان مكسورا، والمسألة الآن في يد السلطات الأمنية"، مؤكدا أن النادي يتعرض للكثير من الانتقادات وهناك جدال في كثير من الأمور منها مشاركة المرأة ومطالبات الكثير بتوجيه النشاط في النادي، ومطالبة بأن تكون هناك نشاطات معينة من أشخاص يرغبون في تسيير النادي متناسين أن النادي لا يخترع نشاطات من عنده وهو ابن بيئته وثقافته، ويقدم نشاطات تعكس الثقافة السعودية المقبولة من جهة العادات والتقاليد، كما أن الصالة النسائية منفصلة تماما عن صالة النشاطات الرجالية، وهناك دائرة تلفزيونية تنقل الفعاليات بين الصالتين. وكان النادي الأدبي في منطقة الجوف رضخ قبل أسابيع من وقوع الحريق إلى عدد من الأعتراضات والاتصالات المنددة أعتراضا على تظاهرة ثقافية شهدها النادي وذلك بسبب مقترح إقامة نشاط سينمائي وحينها شنت حملة على النادي أيضا من خلال رسائل الجوال.