أكد مدير عام الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات ديفيد هومان، أن ما قامت به اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات فيما يخص قضية اللاعب المصري المحترف في نادي النصر حسام غالي يعد عملاً كاملاً. وقال هومان في تصريح لبرنامج في المرمى بقناة (العربية) الجمعة 30 أبريل 2010: "اللجنة قامت بجمع العيّنات وأرسلتها إلى المختبر, إلا أن ما قام به المختبر لم يكن جيدا, وقد فتحنا تحقيقاً في إجراءات المختبر الماليزي, فيجب ألا يقوم بتقسيم العيّنة وإرسالها إلى مختبر آخر, لذلك عندما سمعنا عن هذا الموضوع, أخبرنا اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أن ما قاموا به كان صحيحاً إلا أننا قلقون بما قام به المختبر, يجب أن نجري تحقيقا كاملا وشاملا, وفي الوقت ذاته أخبرناهم بوجوب رفع الإيقاف عن اللاعب بشكل مؤقت حتى اكتمال التحقيق من قبلنا, وعند الانتهاء منه من الممكن أن أعطي مزيدا من التفاصيل عن النتيجة النهائية له". وشدد مدير (WADA) على أنه كان يجب ألا تؤخذ نتيجة المختبر الألماني, نظرا لوجود النتيجة من ماليزيا للعينتين الأولى والثانية. هنا كان يجب أن تنتهي القضية, إلا أن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غير مألوف وهو ما يجري التحقيق بشأنه. لذا فإن قيام اللجنة السعودية بعدم رفع الإيقاف بشكل فوري بعد نتيجة ألمانيا, ليس غريبا لأنهم وجدوا أنفسهم في موقف يختلف عن أي حالة أخرى, ولذلك توجهوا إلينا بالاستفسار وأصبح الأمر من مسؤوليتنا وليس من مسؤوليات اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات. إنها مسؤولية (WADA). لأن المختبر لديه ترخيص من الوكالة الدولية ويجب أن نبحث سبب مخالفتهم للقوانين في ماليزيا، وهو أمر أحتاج أنا شخصيا لمعرفة أسبابه. ونفى هومان "أن يكون مختبر ماليزيا موقوفا حاليا, ولكن سبق لنا إيقافه في الماضي وهذه حالة جديدة يشملها تحقيق جديد, لذلك نحن نبحث حاليا فيما حدث وعندما نمتلك جميع الحقائق بعد أن يشرحوا موقفهم, سنقرر الخطوة التالية". وتابع :" لا أستطيع أن أعطيك جدولا زمنيا للوصول إلى النتيجة النهائية في هذه الحالة, لأنه أمر مستحيل لكنني آمل أن نصل إلى نتيجة خلال أيام وليس أشهرا، في الوقت الراهن بإمكان اللاعب المشاركة مع فريقه, وقد تحمل النتيجة النهائية عدم اتخاذ أي إجراء إضافي ضد اللاعب أو عكس ذلك. لا يمكنني أن أتوقع النتيجة لأن ذلك غير منصف بحق اللاعب واللجنة السعودية على السواء.. يجب أن نتحلى بالصبر وننتظر نتيجة التحقيق ولا مشكلة في مشاركة اللاعب مع فريقه في مباراة يوم الأحد. عندما نصل إلى نتيجة في التحقيق سنقوم بإبلاغ الجميع بالقرار وليس فقط اللجنة السعودية, حتى تكون الصورة واضحة للجميع". وأكد مدير الوكالة الدولية أنه ليس من الممكن إخفاء أي نتيجة, لأننا في الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات نتلقى جميع النتائج من كل المختبرات المعتمدة, ومن واجبها أن ترفع إلينا نتيجة التقرير عبر برنامج كمبيوتري خاص يسمى (ADAMS) وبالتالي فان أي نتيجة في أي مختبر نكون على درايةَ بها. وإذا كانت إيجابية فإننا سنعلم بذلك ونعلم الإجراء الواجب اتخاذه من قبل الهيئة ذات العلاقة في البلد المعني, وإذا لم تقم بالإجراء المناسب ستكون عرضة للمتابعة الفورية من قبل الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات, وبالتالي لا يمكن إخفاء إيجابية أي عينة, وهذا أمر مستحيل. ورفض هومان الحديث عن الحالات التي أدينت في الملاعب السعودية، قائلا: "لا يمكن الحديث عن عدد الحالات في السعودية, فأنا غير مطلع عليها بشكل يومي. يتولى ذلك فريق العمل الخاص في الوكالة. جميع المعلومات المتعلقة بهذه الأمور تعد سرية إلى حين الانتهاء من الإجراءات من اللاعب المعني , فليس من العدل ذكر اسم أي لاعب في وسائل الإعلام, لأننا نعد كل شخص بريئا إلى أن تثبت إدانته. في بعض الأحيان يقوم اللاعب بتسريب الخبر إلى وسائل الإعلام, لا أدري لماذا, وبالتالي لسنا مخولين بالكشف عن هذه المعلومات". وقال :" إذا وجدنا أي سلوك غير صحيح من قبل لجنة المراقبة على المنشطات من حيث التأخير بإبلاغ نتيجة ما. فإننا نقوم بالإجراء اللازم بالنيابة عنها بحسبما ينص عليه النظام الأساسي ل (WADA)، وإذا كانت الوكالة الدولية غير راضية عن سير الإجراءات في قضية معينة, بإمكاننا أن نتدخل فنحن نراقب كل الحالات". وشدد على أن اللجنة السعودية لم تتأخر في إبلاغ اللاعب (غالى) رفع الإيقاف عنه بحسب القوانين, إلا أن الغريب في هذه القضية كان دخول المختبر الألماني فيها. وهذه الحالة هي الأولى من نوعها التي تمر على مدير الوكالة الدولية شخصيا طيلة مزاولته المهنة في الوكالة الدولية (WADA)، وبالتالي أتفهم شعور المفاجأة الذي انتاب شعور اللجنة السعودية بعد تلقي نتيجة المختبر الألماني لأنها كانت تتعامل مع مختبر ماليزيا, لذلك كان إجراؤهم كان صائبا. إنها معضلة يجب أن نجد لها حلاً. وأردف: "التحقيق سيقتصر على المختبر وإجراءاته المتبعة ولن نطلب استجواب اللاعب أو اللجنة السعودية".