قال الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة المهندس طاهر باوزير، الثلاثاء 27 أبريل 2010: إن المدينة تقوم حاليا بإعداد وثائق المناقصة لتنفيذ مراحل المشروع، متوقعا أن يصل حجم الاستثمارات فيها إلى 33 مليار ريال على مدى 15 سنة المقبلة، خاصة أن مشاريع التطوير تركز على بناء مجتمع معرفي وتنمية اقتصادات الصناعات المعرفية والموارد البشرية. وأضاف أن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية يعدّ واحدا من المشروعات الحضارية المتقدمة، حيث سينقل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي متطور، خاصة أنها تجاور جامعة الملك عبد الله، لافتا النظر إلى أن للمدينة المنورة مكانة خاصة في قلوب المسلمين، والكثيرون يرغبون في نقل المعلومات والخبرات التي لديهم لهذه المدينة والوجود فيها، ومن هنا كانت أهمية تهيئة المناخ العملي المناسب لجذب العلماء من جميع النواحي والعمل على وجود البيئة المناسبة التي تشجع على الإنتاجية والعطاء من خلال مدينة المعرفة الاقتصادية. وقال المهندس طاهر باوزير: إن الاستثمارات في مدينة المعرفة ستتركز في أربعة محاور رئيسية، من أهمها: تطوير قاعدة تعليمية قوية تتماشى مع الأهداف التي وضعت في استراتيجية المدينةالمنورة، وإيجاد قاعدة مصرفية إسلامية وربطها بأسس تعليمية، وتطوير متوازن لجميع العناصر التي تخلق مجتمعا متكاملا من جميع النواحي السكنية والخدمية، والعمل على التطوير السكني والمراكز التجارية وإيجاد مركز أعمال في المدينة يحتوي على جميع القطاعات الخدمية، إلى جانب وجود خدمات مدعومة بشبكة ذكية تستخدم جميع التقنيات الحديثة، الإنترنت والاتصالات المتقدمة. وشدّد على أن نظام تنظيم هيئة المدن الاقتصادية اشتمل على عديد من الأنظمة التي تساعد على الاستثمار، ومن المؤكد أن الهيئة العامة للاستثمار تقوم بدور رئيسي في تهيئة المناخ الاستثماري، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية انتقلت من المركز 68 في مؤشر التنافسية العالمي إلى المركز 13، وتسعى المملكة لتكون ضمن أفضل عشر بيئات جذب استثمارية على مستوى العالم من خلال التسهيلات التي تقدمها.