تشنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية حملة ضارية ضد قناة (MBC) بسبب عرضها المسلسل التركي (صرخة حجر), الذي سبق أن فجّر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وتركيا. وعلمت (عناوين) أن الخارجية الإسرائيلية نقلت قلقها حول الآثار السلبية للمسلسل لبعض المسؤولين في عواصم عربية ترتبط معها بعلاقات، زاعمة أن المسلسل يحضّ على كراهية الإسرائيليين، ويضرّ بعملية السلام. ويتزايد قلق الإسرائيليين بعد أن حقق المسلسل نسبة مشاهدة قياسية قدّرت بأنها الأعلى في تاريخ الدراما التركية، ليرافق ذلك تعاطف شعبي كبير مع الفلسطينيين في الشارع التركي, إلى جانب ازدياد ملحوظ في الوعي التركي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضها مشاهد المسلسل بجرأة وحرفية كبيرتين. ويُظهر مسلسل (صرخة حجر) جنودا إسرائيليين يقتلون الأطفال مع سبق الإصرار والترصد، ويتضمّن أحد المشاهد بعضا من عناصر الجيش يقتلون طفلا رضيعا عند حاجز على إحدى الطرق، ويُظهر مشهد آخر رصاصة بالتصوير البطيء تطارد صبيا يفر, في الوقت الذي يقوم فيه الجنود بتفريق مظاهرة بالذخيرة الحية وتصيب الرصاصة الصبي في الظهر ويسقط على الأرض، ويحوي المسلسل أيضا مشاهد تحاكي ما يحدث للفلسطينيات الحوامل من تنكيل على الحواجز, ومن ضرب للشيوخ والعجزة، ويظهر مشاهد من الاشتباكات بين الفلسطينيين العزل والجيش الإسرائيلي تنتهي بقيام جندي بدهس جثمان شهيد فلسطيني. وكانت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي قد بثت تقريرا قبل قيام قناة (MBC) ببث المسلسل بعدة أيام جاء فيه: "إن بث المسلسل عبر (MBC) تحديدا باعتبارها قناة فضائية متميزة, من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي في إسرائيل، بسبب مضامينه التي تظهر فيه بصورة سلبية". وقالت القناة العاشرة في سياق تقريرها: "إن القناة التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة في العالم العربي، وهي قناة بملكية سعودية، بدأت ببث مسلسل (صرخة حجر) لعشرات الملايين من المشاهدين العرب".