ارتبكت عشرات الأسر في مدينة الدمام, صباح السبت 13 مارس 2010، بعد وصول رسالة جوال من مدرسة أبنائهم الثانوية, تفيد بتغيّب هؤلاء الأبناء عن الدراسة اليوم، ما أصاب تلك الأسر بالفزع لخروج الأبناء من منازلهم في الصباح متوجهين إلى مدرستهم كعادتهم كل يوم. وكانت ثانوية (ابن باز) في حي الاتصالات بالدمام, قد أرسلت إلى أولياء أمور جميع طلابها عبر رسائل نصية، تبلّغهم أن أبناءهم تغيبوا عن المدرسة اليوم، وذلك في أول يوم تقوم فيه المدرسة بتفعيل خدمة التواصل الإلكتروني بينها وبين أولياء الأمور. وتسبّبت تلك الرسائل في انهيار بعضهم، لا سيما الذين سعوا إلى استيضاح الأمر من إدارة المدرسة، لكنهم لم يجدوا ردا منها على اتصالاتهم. ويقول والد أحد الطلاب ل (عناوين): أيقنت أنه حدث مكروه لابني، وعندما توجهت إلى المدرسة رأيت ابني وهو خارج من المدرسة، وحين سألته أين كنت صباح اليوم؟ أجابني ببرود أن إدارة المدرسة أرسلت عن طريق الخطأ رسالة نصية لجميع أولياء أمور الطلبة أخبرتهم فيها أن أبناءهم تغيبوا. ويبيّن والد الطالب أن إدارة المدرسة لم تعتذر حينها، وأجلت رسالة التوضيح إلى ما بعد خروج الطلبة من المدرسة, ما يعني, على حد قوله, "أن الداعي للرسالة انتفى بمجرد خروج أبنائنا". يُذكر أن ثانوية (ابن باز) من مدارس المنطقة الشرقية التي تعتمد نظام التطوير والمدرجة ضمن مشروع (تطوير)، والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام وسائل التقنية, مثل: السبورة الذكية, وإعطاء كل طالب جهاز كمبيوتر لاستخدامه في التعليم.