عمار يادارنا يا قبلة المسلمين. يكفي بهذا البيت من الشعر مايحويه من عظمة وهيبة وطنية عربية إسلامية .جميعها اجتمعت في شطر واحد. نعم في صباح 23 سبتمبر (الواحد من الميزان ) رفرت الذكرى التسعين وعدنا للفلكلور الشعبي بداية من ما لأحد منه الله اللي عزنا ما لأحد منه قالها البدر بن عبدالمحسن. ففديناه بأرواحنا وما نحب مرددين روحي وما ملكت يداي فداه وطني الحبيب وهل اٌحب سواه .نرددها بقشعريرة والإبتسامة تعلو محيانا بينما الدموع مشرقة على وجنتينا .نعم إنها مشاعر مختلطة لا يشعر بها إلا من يعيش في وطن غالي كوطني الذي اكتساه البساط الأخضر الموشح بالأبيض. رفرفت أعلام وطني في يد الطفل الصغير ولوح بالعلم ذاك الشيخ الكبير مرددا نحمد الله جت على ما تمنى. أثارت إعجابي تلك المرأة العجوز الجالسة على الرصيف وتوزع أكواب القهوة والشاي مطرزة بشعار السيفين والنخلة مما جعلني أقف عندها متسائلة (وش هالزين ياخالة) فما إن قامت تلوح بالعلم قائلة العيد الوطني يابنيتي. أبكتني بمشاعرها وأثلجت صدري فصنعت يومي. امرأة كبيرة بالسن قدمت ما بيديها وترجمة فرحتها بهذا السلوك والكلام العفوي فلنفكر نحن الأجيال المتعلمة بتقديم التضحية والعمل والتميز لرفع مستوى وطني فمهما قدمنا لن نوفيه حقه ولنكن ذوي همم وشهادات يتفاخر به وطني المملكة العربية السعودية بين دول العالم ونواكب كل حدث وتقنية. ولنزرع في أطفالنا حب الوطن وعن راوبي نجد وجبال السراة وعن أبو تركي العظيم عن أبونا الفارس الشهم الكريم كما قالها الشاعر البدر في قصيدته حدثينا. أخيرا.. الوطن لايقدر بثمن، أدام الله علينا الأمن والأمان فترابه من ذهب وماؤه كالشهد.