طالبت متقاعدات في المنطقة الشرقية, الثلاثاء 2 مارس 2010، بالحصول على زيادات في راتب التقاعد الخاص بهن، تتساوى مع الزيادة نفسها التي يحصل عليها موظفو الدولة وموظفاتها ممن هم على رأس العمل. وأكدت مديرة الفرع النسوي في الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام, ميرفت بغدادي، أهمية إيجاد منافذ للمتقاعدات لاستغلال طاقاتهن واستثمارها في تقديم الخدمة الاجتماعية، لاعتبار أن التقاعد ليس أمرا يحبط بعضهن, وإنما بداية لفترة حياة جديدة، وأشارت إلى أن "البعض يتخذ من التقاعد صدمة, ما يتسبب في إحداث خلل بسبب وقت الفراغ ويتولد شعور لدى المتقاعدات بأنه لا فائدة من الوقت". ونوّهت بغدادي خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي أدارته مديرة مركز (عطاء الخير) التابع لجمعية (فتاة الخليج) منى العجاجي, 2 مارس 2010، ب "ضرورة تكوين مجموعات من النساء المتقاعدات والانضمام إلى جمعيات خيرية والاندماج بالمجتمع، واتباع سلوك إيجابي, ما يساعد على تقليل الآثار النفسية للمتقاعدات"، موضحة "ربما يتولد شعور سلبي لدى المتقاعدة لتعويض السلطة التي كانت بيدها, فتقل القدرات الذهنية ويقل النشاط الحركي، ومن ثم من الخطأ تصنيف المتقاعدات ضمن خط واحد". ونصحت بغدادي ب "الاهتمام بالصحة والعناية الذاتية، وممارسة التمارين الرياضية، وتطوير الذات والقدرات الذهنية، وأخذ دورات مختلفة تثقيفية وعلمية". وبحثت مع الحاضرات أهمية زيادة الرواتب مقارنة بموظفي الدولة وموظفاتها القائمين على رأس العمل، حيث علقت إحداهن "لا بد من إنصافنا, ليس مع الرجال المتقاعدين, وإنما مع موظفي الدولة عندما تحل لهم زيادات". وتعقيبا على ذلك, أشارت ضيفة اللقاء منيرة الصقير عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن "مطالبنا التي تقدمنا بها في آخر لقاء عقد لأعضاء مجلس الإدارة, هي زيادات على الرواتب كموظفي الدولة، والسماح للمتقاعدين بتحويل رواتبهم باختيار البنك وليس بنكا محددا كما هو سار الآن، وهذا ما تم تفعيله أخيرا، وطالبنا بتخفيض مبلغ العضوية الذي يبلغ 300 ريال، ناهيك عن المطالب الأخرى, ونستعد حاليا لعقد لقاء جديد ستطرح فيه قضايا أخرى تنقل هموم المتقاعدات دون توانٍ". وأشارت الصقير خلال حديثها إلى أهمية العمل الخيري والتطوع في حياة المتقاعدات, وفي حال تم التفكير في إيجاد حياة مهنية لا بد من "معرفة حال السوق وعمل دراسة جدوى كاملة، للخوض في غمار التجربة". ولخصت المتقاعدات جملة مطالبهن بضرورة إحداث تغييرات لدخول المرأة إلى مجلس الإدارة، وتقديم صور كاملة وإضافات جديدة للجمعية، لتحقيق الفائدة, إضافة إلى ضرورة الاستماع إلى المطالب وأخذها بالحسبان واعتمادها مع المؤسسات الرسمية.