كشفت عضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين منيرة الصقير، عن عدد من المطالب، التي رفعها متقاعدون ومتقاعدات، إلى مجلس إدارة الجمعية الجديد، بعد انضمام سيدتين إلى المجلس، تمثلان المتقاعدات. وأوضحت الصقير خلال لقاء الثلثاء الشهري، أن «توظيف المتقاعدين في الوظائف الحكومية على البنود أسوة في وزارة التربية والتعليم، من أبرز ما نطمح إليه». وأضافت «تسعى الجمعية إلى استقرار الوضع المادي للمتقاعد، لذلك تمت المطالبة برفع الحد الأدنى لراتب المتقاعد، بنسبة لا تقل عن خمسة في المئة. وهذا هدف تسعى الجمعية حالياً، لتحقيقه»، موضحة أنه يتم «الإعداد لخطة مشتركة بين المؤسسة العامة للتقاعد، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، لتطوير أوضاع المتقاعدين». وذكرت الصقير، خلال اللقاء الذي نظمته «غرفة الشرقية» مساء أول من أمس، أن «تأخر صدور البطاقات للمتقاعدين، بعد أن تسبب في مشكلة، تم التوصل إلى حل لها، وهو تدريب ستة موظفين من المناطق، تابعين لفروع الجمعية، ليتم استصدار البطاقات في المنطقة ذاتها، والتخفيف من معاناة المتقاعدين في الذهاب إلى الرياض، للحصول على البطاقة». وأشارت إلى أنه «يُرتب حالياًً، عقد لقاء مع أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، واللجنة النسائية في المجلس، لطرح المطالب كافة، وتقديم مجموعة من المقترحات». ونوهت إلى أنهن لا يطالبن ب «المساواة مع الرجال المتقاعدين. وإنما مع موظفي الدولة، بزيادة الرواتب سنوياً، بعلاوة تصل إلى خمسة في المئة». وأبانت أنه تم «تفعيل مطلب المتقاعدين بتحويل رواتبهم إلى مصرف آخر غير المُعتمد سابقاً. إلا أن الأخير قام بمنحنا سلفة من الرواتب، بنسبة واحد في المئة، ومع ذلك تم تخيير المتقاعدين بين هذا المصرف والمصارف الأخرى». وفي رد على إحدى المداخلات، التي استفسرت حول «معرفة السلم الوظيفي في حال وصول المتقاعدة إلى أعلى درجة (الخامسة)، هل تطرأ زيادة على راتبها التقاعدي»، ذكرت الصقير أنه «لا تطرأ زيادة، إلا إذا طرأت على رواتب موظفي الدولة. وهذا ما نطالب به». وطالبت المتقاعدات بمعرفة الأهمية التي أضافها وجود امرأتين في مجلس الإدارة. وأكدت الصقير أن «هموم المرأة لا تنقلها إلا امرأة. ونحن نعمل على استخلاص المشكلات، وتقديم المقترحات، لتذليل الصعوبات، ونقل كل ما تعانيه المتقاعدات إلى المجلس». واعتبرت رئيسة القسم النسوي في الجمعية في الدمام ميرفت بغدادي، أن فترة ما بعد التقاعد هي «نقلة نوعية لاستغلال الوقت. إلا أن البعض يدخل في صدمة لاختلال ميزان الوقت، فيتبع أسلوب ما حتى يعوض السلطة التي كانت بين يديه، وتقل القدرات الذهنية والنشاط الحركي لديه»، مضيفة أن «العناية في الصحة، والاهتمام فيها، ومتابعة المستجدات، والدخول في حياة جديدة، يشجع المتقاعد على العمل الدؤوب. ولا بد من الالتحاق في الجمعيات الخيرية، والانضمام إلى الأنشطة الثقافية والعلمية، وتقديم الخدمة لشرائح المجتمع، لأن تعطيل الطاقات قد يتسبب في اضطرابات نفسية وعاطفية، وتكون الحياة مُملة». وأشارت بغدادي، إلى أن تحديد أهداف المرحلة المقبلة، وتنظيم الوقت، وتطوير الذات، أبرز ما يجب اعتماده في حياة المتقاعدين. فيما أوضحت الصقير، أن «مساعدة وتأهيل الفتيات وإعطائهن فرصًا وظيفية، أو العمل في بحوث ودراسات ميدانية للأسر المحتاجة، أهداف لا بد من السعي لتحقيقها».