حذر مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، من خطر حدوث موجة ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد في العالم، لا يعرف بعد أين أو مدى سوئها، معتبراً قرار التخفيف من إجراءات الإغلاق سلاح ذو حدين. وقال إن جائحة «كوفيد-19» تضرب حالياً وبشدة دولاً بأميركا الجنوبية والوسطى وروسيا، مع رصد بؤر ساخنة في القارة السمراء مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا. وأضاف: «على الرغم من أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد متدنية في أفريقيا في الوقت الحالي، إلا أنها مرشحة للارتفاع». وردا على سؤال حول تخفيف إجراءات الإغلاق في العديد من الدول، أكد الملياردير الأميركي أن الدول التي انخفضت فيها أعداد الإصابات ب«كوفيد-19»؛ كاليابان وأستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة، ستكون قادرة على استئناف حياة شبه طبيعية، نظرا لأنها تملك القدرة على رصد الحالات القليلة التي تستجد، واستطرد قائلا إن حالة السأم التي أصابت الناس في الدول الأخرى نتيجة طول فترة الإغلاق، سيكونون عرضة لتزايد الإصابات. وأضاف: “الإغلاق بحد ذاته يسبب ضررا اقتصاديا كبيرا ويجعلنا نشعر بحاجة مُلحة للقاح. ومن الصعب جدا اتخاذ قرار بفتح الاقتصاد والمخاطرة بإصابة المزيد بالمرض والعكس صحيح. فالقرار صعب ومؤلم في الحالتين”. ولفت خلال المقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إلى أن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا هو الكفيل بتمكين عودة الناس إلى حياتهم الطبيعية واستئناف تنظيم الفعاليات الرياضية مثل الأولمبياد وغيرها، مشيرا إلى أننا سنبقى حبيسين في عالم صعب وقاس في ظل عدم التوصل إلى لقاح. وشدد الملياردير الأميركي بيل غيتس، على ضرورة إنشاء مصانع في مختلف أنحاء العالم لتوفير لقاح لفيروس كورونا للعاملين في القطاع الصحي والبلدان التي يتفشى فيها الوباء، قائلا إن جهود إيجاد وإتمام الوصول إلى اللقاحات تحتاج إلى ما يتراوح بين 10 مليارات إلى 20 مليار دولار.