يواجه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتقادات ودعوات إلى الاستقالة، إثر اتهامه بالوثوق بشكل كبير في معلومات الصين، خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن سياسيين أميركيين يدعون غيبريسوس إلى الاستقالة، لأنه لم يتعامل بحذر مع البيانات التي قدمتها الصين حول الفيروس، إثر تسجيله لأول مرة في إقليم هوبي، أواخر العام الماضي. وقالت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي، مارثا ماكسالي، المسؤول الدولي إلى الاستقالة بسبب ما اعتبرته تسترا على الصين. وأضافت السياسية المنتمية إلى الحزب الجمهوري، إن جزءًا من مسؤولية “قلة الشفافية” لدى الصين، يقع على عاتق المدير العام لمنظمة الصحة الدولية. وفقا ل “سكاي نيوز عربية”. وأوردت أن المدير العام البالغ 55 عاما، “خدع العالم وحاول أن يطمئنه ومدح تجاوب الصين مع انتشار وباء كورونا”، قائلة إنها “لم تصدق يوما أي شيوعي”. وأضافت ماكسالي أن هذا التستر وعدم الكشف عن المعلومات بشكل شفاف، أديا إلى وفيات كثيرة وكان من الممكن تفاديها في الولاياتالمتحدة ودول أخرى من العالم “عليه أن يتنحى”. وأردفت أن المدير العام الإثيوبي حاول أن يقلل من شأن المرض رغم عدد من الأدلة على أن بكين كانت تحاول إخفاء شدة المرض. أشارت إلى أنه في فبراير الماضي، مثلا، كانت الصين قد سجلت رسميا 17 ألفا و238 إصابة و361 حالة وفاة، لكن المدير العام لمنظمة الصحة الدولية قال إنه ليست هناك حاجة إلى فرض قيود على السفر. وقال غيبريسوس إن محاولات كبح انتشار الفيروس لا تستوجب فرض قيود على التنقل أو التجارة العالمية، وفي العشرين من مارس الماضي، أثنى على تصدي الصين لفيروس كورونا. وقال إن الصين لم تسجل أي إصابة داخلية في البر الرئيسي وهو إنجاز مذهل، بحسب قوله، “وهذا يطمئننا حول إمكانية إلحاق الهزيمة بهذا الوباء”. وتواجه الصين اتهاما بعدم الكشف عن العدد الفعلي لمن أصيبوا أو توفوا من جراء فيروس كورونا، ويقول بعض الخبراء إن عدد من لقوا حتفهم بسبب المرض قد يقارب 40 ألفا.