كشفت مصادر أميركية، قبيل ساعات قليلة من إعلان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المرتقب إعلانها، الثلاثاء (28 يناير 2020م)، والتي سميت ب«صفقة القرن» وأحاطتها السرية التامة على مدى 3 سنوات. وأبلغ مصدر مقرب من فريق السلام «العربية» و«الحدث»، أن الخطة تتضمن حل الدولتين.. دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، كما ستبقي الخطة على الوضع الحالي والخاص بالحرم الشريف تحت إشراف المملكة الأردنية الهاشمية. وتأتي هذه المعلومات قبل ساعات من إعلان الخطة الكاملة، والتي عمل عليها فريق السلام بقيادة مستشار الرئيس ترمب جارد كوشنر، حيث من المتوقع أن يعلن عنها الرئيس ترمب، في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء) من البيت الأبيض. وبحث الخطة ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه الانتخابي زعيم حزب (أبيض أزرق) بيني جانتس، ولم يناقشها مع الفلسطينيين، الذين يستعدون ليومي غضب اليوم وغداً (الأربعاء)، رفضاً للخطة. وأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها ل«صفقة القرن»، وحثت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي على مقاطعتها. وقالت مصادر، إن ما سيدلي به الرئيس ترمب هو اعتراف الإدارة الأميركية ب”الأمر الواقع” وب”ضم الأراضي للحاجة الأمنية لإسرائيل”، تزامناً مع بدء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت المعلومات أن الإدارة الأميركية ستقبل بضم إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتعتبر أن “الأمر الواقع” الذي فرضه الإسرائيليون منذ احتلال الضفة الغربية لا رجعة فيه. يُذكر أن الإدارة الأميركية مهّدت لهذا الاعتراف منذ أسابيع عندما أعلن وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن إدارة ترمب لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي، وقال يوم 18 نوفمبر 2019 إن الإعلان الأميركي “يعترف بالواقع على الأرض”. وأكدت المعلومات من شخصيات اطلعت بشكل مباشر أو غير مباشر على “صفقة القرن”، أن إدارة ترمب ستعترف أيضاً بانتشار إسرائيلي دائم على الحدود مع الأردن، أو ضم “غور الأردن”، لأنه ضروري لضمان أمن إسرائيل. الرئيس الفلسطيني يدعو لاجتماع “قيادة” طارئ تزامنا مع نشر ترامب “صفقة القرن”