ارتفعت أسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي يوم الجمعة 9 يناير 2009م إلى نحو 42 دولارا للبرميل بفعل بوادر ،على أن السعودية ستجري مزيدا من التخفيضات لامدادات المعروض النفطي لكن حد من المكاسب قرب تسوية أزمة الغاز الروسية الاوكرانية بما يتيح استئناف الامدادات. ومن العوامل التي أثرت سلبا على الاسعار أيضا المخاوف من أن تكون بيانات الوظائف الامريكية لشهر ديسمبر كانون الأول والتي تصدر يوم الجمعة أسوأ من المتوقع. وزاد سعر عقود النفط الامريكي الخفيف لاقرب استحقاق شهر فبراير شباط 22 سنتا الى 41.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0953 بتوقيت جرينتش بعد ارتفاعه في وقت سابق دولارا واحدا الى 42.70 دولار. وكان العقد هبط 0.93 دولار الى 41.70 دولار عند التسوية في بورصة نايمكس يوم الخميس. وارتفع مزيج برنت 53 سنتا الى 45.20 دولار للبرميل. وهوت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ يوليو تموز مع انخفاض طلب المستهلكين والشركات على الطاقة بفعل الازمة المالية العالمية وهو ما يهدد بتقلص اجمالي الاستهلاك العالمي للنفط للمرة الاولى في 25 عاما. وأظهرت بيانات لادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الاربعاء أن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام سجلت الأسبوع الماضي زيادة قدرها 6.7 مليون برميل أو ما يزيد أكثر من سبع مرات عن الزيادة التي توقعها المحللون والبالغة 900 ألف برميل. وارتفعت أيضا مخزونات البنزين والمقطرات مع صعود معدلات التشغيل في مصافي التكرير واستمرار ركود الطلب. لكن أسعار النفط مازالت تجد بعض الدعم في احتدام الصراع في غزة وانقطاع امدادات الطاقة عن عدد من الدول الاوروبية بسبب النزاع بين روسيا واوكرانيا على تسعير الغاز الطبيعي وتزايد المؤشرات على التزام أوبك بتخفيضات الانتاج.