ارتفعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي امس الجمعة فوق 42 دولارا للبرميل وقد لاقت دعما من تراجع الدولار وعلامات على ان السعودية ستجري مزيدا من التخفيضات لامدادات المعروض النفطي الأمر الذي أبطل أثر التشاؤم الاقتصادي الذي هوى بالأسعار نحو سبعة دولارات في اليومين السابقين. وزاد سعر عقود النفط الامريكي الخفيف لاقرب استحقاق شهر فبراير شباط 56 سنتا إلى 42.26 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس بحلول الساعة 0131 بتوقيت جرينتش. وكان العقد هبط 0.93 دولار الى 41.70 دولار عند التسوية في بورصة نايمكس يوم الخميس. وهوت اسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ يوليو تموز مع انخفاض طلب المستهلكين والشركات على الطاقة بفعل الازمة المالية العالمية وهو ما يهدد بتقلص اجمالي الاستهلاك العالمي للنفط للمرة الاولى في 25 عاما. وأظهرت بيانات لادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الاربعاء أن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام سجلت الاسبوع الماضي زيادة قدرها 6.7 مليون برميل أو ما يزيد أكثر من سبع مرات عن الزيادة التي توقعها المحللون والبالغة 900 ألف برميل. وارتفعت ايضا مخزونات البنزين والمقطرات مع صعود معدلات التشغيل في مصافي التكرير واستمرار ركود الطلب. لكن أسعار النفط ما زالت تجد بعض الدعم في احتدام الصراع في غزة وانقطاع امدادات الطاقة عن عدد من الدول الأوروبية بسبب النزاع بين روسيا واكرانيا على تسعير الغاز الطبيعي وتزايد المؤشرات على التزام اوبك بتخفيضات الانتاج.