اعتقلت السلطات اللبنانية خمسة أشخاص على الأقل يشتبه في قيامهم بأعمال تجسس لحساب إسرائيل، فيما تشدد حملتها ضد خلايا التجسس، حسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية الجمعة 26 فبراير 2010. وذكرت التقارير أن الاستخبارات العسكرية تشتبه بأن الرجال الخمسة، ومن بينهم ضابط متقاعدون في قوات الأمن، يعملون لحساب خليتي تجسس منفصلتين في شمال وجنوب لبنان، وأكد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته اعتقال شخصين، إلا انه لم يكشف عن تفاصيل. واعتقل أكثر من 70 شخصا في حملة بدأتها السلطات في أبريل 2009 بعضهم من رجال الشرطة وضباط الأمن وعثر بحوزتهم على أجهزة تجسس واتصال متطورة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل على عمليات الاعتقال، ولا يزال لبنان وإسرائيل في حالة حرب. وحكم الأسبوع الماضي على ضابط صف سابق في قوى الأمن الداخلي بالإعدام بعد إدانته بالتعامل مع إسرائيل وبالتورط في اعتداء ضد اثنين من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" (الفلسطينية) في لبنان. واعترف محمود قاسم رافع (63 عاما) في 2009 بأنه "تعاون مع ضباط المخابرات الإسرائيلية (..) مقابل تلقي آلاف الدولارات" بين 1993 و2006 سنة اعتقاله.