بتجاعيد السنين المتزاحمة على كفيها ، و بقصص الحزن المتحلقة حول عينيها ، وبالتناهيد الطويلة تبتسم ابتسامة تغشى على كل تلك السنين…. سألتها: كيف يمكن للإنسان أن يمسك بها ؟ بما تبقى من سحر عينيها قالت : أتقصدين الابتسامة؟ وبما تبقى من دهشة قلت: هي هي هذه !!! *صمتت لتحدق في شيء ما …ثم ابتسمت!! *هل يجب علي أن أجيب؟ *إن أردتِ !! كل إنسان وجد على هذا البساط سيخذل ويخدع ويستغل ويقهر ويرمى و يفارق ، سيشعر بالوحدة والغضب والعداء ورغبات الإنتقام وجر كلمات الأسى . عزيزتي سترغبين بإهمال الحديث مع أكثر الأشخاص حباً … عزيزتي سترغبين بالمشى لوحدك أيام لتهربين من موقف يسحق قلبك .. عزيزتي ستقفين صارخه بأرواح رحلت … عزيزتي ستركلين الهواء ستصرخين: لما أنا؟؟ ولأننا علمنا منطق الحب ، فقد أحببنا كل ما يكتب لنا وخفضنا جناح الرضى لها ، فكل تلك الأيام لم تكن لتخطئنا ، فقد كنا فيها قبل أن نكن نحن .. ولأننا عُلمنا منطق الحب، كنا نطيل أوقات السعادة بالحديث عنها مع أنفسنا ومع من نحب .. لم تكن لتنسى… ولم نكن لننسى… ولأننا عُلمنا منطق الحب ، لم نكن لنحب شيئاً ليس لنا أو حتى أن ننظر له ، فلم نشعر بالنقص أو الذل ، لقد كنا نشعر بالكمال … ولأننا عُلمنا منطق الحب، فقد بكينا بكاء المفقودين والفاقدين لحظة كل حزن ، ولم نكن نحمل تلك اللحظات للحظات أخرى . ولأننا عُلمنا منطق الحب، لم نجعل للحب سبباً ثم اتبع سبباً… ولأننا علمنا منطق الحب لم يكن لنا إلا لنبتسم. *حدقت فيها وكيف لنا بالحب في بساط كوني ليس فيه من الحب ما يكفي!! *ابتسمت وكأنها تبكي … لذلك كنت تسألين؟!!