حُظيت وثيقة «إتفاق الرياض» الموقعة في العاصمة السعودية، الثلاثاء (الخامس من نوفمبر 2019م)، بين بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بترحيب دولي واسع. أميركا علّقت وزارة الخارجية الأميريكية، على توقيع الوثيقة، قائلةً: ” إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تأمل من خلال التوقيع على هذه الوثيقة أن يتواصل عمل جميع الأطراف سوية لإنهاء النزاع وتحقيق السلام والاستقرار اللذين يستحقهما الشعب اليمني”. وأضافت: «الولاياتالمتحدة تتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحكومة المملكة، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تسهيل هذا الاتفاق المحوري، الذي سيدعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة نحو تسوية سياسية شاملة». وحثّت أميركا جميع الأطراف للتوصل إلى حل دائم وعلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، مع تأكيد دعم الولاياتالمتحدة ومواصلتها العمل مع شركائها الدوليين لإحلال السلام والازدهار والأمن في اليمن. روسيا ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو ترحب بتوقيع الوثيقة وتعدها خطوة مهمة لتوحيد المجتمع اليمني، ومثالاً إيجابياً للتوصل إلى حلول وسط ومقبولة وضرورية في الظروف الحالية التي يمر بها اليمن. وأشار بيان «الخارجية»، بشكل خاص إلى دور الوساطة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإسهاماتهما الكبيرة في التوصل إلى الاتفاق، والأخذ على عاتقهما مهمة متابعة التقدم المحرز في التنفيذ العملي لهذا الاتفاق. باكستان عدّت باكستان التوقيع على وثيقة «اتفاق الرياض» مهماً باتجاه التوصل لحل سياسي في سبيل تحقيق الأمن والسلم في اليمن. وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن بلاده ترحب بالتوقيع على وثيقة “اتفاق الرياض” التاريخي، ونعتقد أنها خطوة مهمة إلى الأمام نحو حل سياسي، وسلام وأمن دائمين في اليمن. السودان أعربت الحكومة السودانية، عن ثقتها في قدرة الأطراف المعنية كافة على إنهاء حالة التوتر في الجنوب اليمني وتعزيز فرص الحل الشامل القائم على مرجعيات التسوية السياسية بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق. وأكّد بان لوزارة الخارجية السودانية، دعم الخرطوم المتواصل وبذلها الجهود الممكنة كافة لاستعادة اليمن أمنه واستقراره وضمان وحدته وسلامة أراضيه وإعادة بناء دولته. فلسطين أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والأمن والحفاظ على وحدة اليمن، وأن يؤسس لمرحلة جديدة تعزز فرص التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشاد بالجهود العظيمة التي بذلتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده حفظهما الله للوصول إلى هذا الاتفاق الذي من شأنه وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة، قادرة على مواجهة الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن الشقيق. وثمّن الرئيس الفلسطيني، دور المملكة الدائم في الحفاظ على المصالح العربية والإسلامية ورأب الصدع وذلك من خلال بذل كل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.