ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن إيران رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفتيش مستودع في طهران، يُشتبه في أنه يحتوي على مواد مشعة ومعدات إنتاج أسلحة نووية. ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسيين قولهم الثلاثاء (الثالث من سبتمبر 2019م)، إن إيران ترفض الإجابة عن الأسئلة المهمة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المستودع. وذكر التقرير أن إيران تزعم بأنها قامت بتفكيك الموقع المذكور في طهران الذي كان يستخدم لتخزين المعدات والمواد النووية المستخدمة خلال تطوير الأسلحة في الماضي. ويأتي طلب التفتيش من قبل الوكالة بعد ما أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذه القضية علناً في سبتمبر عام 2018 في الأممالمتحدة، عندما كشف عن وجود منشأة في العاصمة الإيرانية أشار إليها بأنها “مستودع ذري” مليء بالمواد المتعلقة بالبرنامج النووي. ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير 2016. وحتى وقت قريب، كانت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن إيران كانت تفي بجميع التزاماتها بما في ذلك التعاون مع عمليات التفتيش. وقالت تقارير فصلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشيها تمكنوا من الوصول إلى جميع الأماكن التي يحتاجون إليها في إيران، وهو ما أكده رئيس الوكالة، يوكيا أمانو، في خطاب ألقاه في أبريل /نيسان الماضي. وأبلغت الوكالة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بأنها ستنتقد إيران بسبب سلوكها، لكن في تقرير صدر يوم الجمعة، لم تشر الوكالة إلا إلى المشكلة، وفقاً للدبلوماسيين. وأوضح الدبلوماسيون أن المواد المشعة بالتأكيد ليست صالحة لاستخدام لانتاج الوقود اللازم لصنع سلاح نووي، وفقاً للصحيفة التي ذكرت أنه من المحتمل أن هذه المواد متبقية من النشاط الذي أجرته إيران قبل سنوات. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يقولون إن هذا العمل قد تم بهدف تطوير سلاح نووي، بينما تزعم إيران أن البرنامج النووي كان دائماً لأغراض سلمية.