تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تعزيز الدفاعات البحرية والبرية في منطقة الخليج للتصدي لأي محاولة من جانب إيران لإغلاق مضيق هرمز. وأوضح مسؤولون عسكريون أن الجيش الأميركي أخطر الكونجرس بخططه الخاصة بإرسال معدات جديدة لرصد الألغام ونزعها وتوسيع نطاق قدرات الاستطلاع في مضيق هرمز والمناطق المحيطة به، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس. وتابع المسؤولون أن الجيش الأميركي يرغب في أن يعدل على نحو سريع نظم الأسلحة المنصوبة على السفن الحربية حتى يمكن استخدامها ضد الزوارق الهجومية السريعة وصواريخ كروز الإيرانية التي تطلق من السواحل. واستطرد المسؤولون أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق شديد إزاء احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة إيران في الخريف لوقف برنامجها النووي، الأمر الذي قد يؤدي لإجراء انتقامي قد يدفع واشنطن إلى القيام بعمل عسكري للدفاع عن قواتها وحلفائها الرئيسيين وإبقاء مضيق هرمز مفتوحا. وتأتي هذه التطورات على خلفية التوترات مع إيران في الوقت الذي شددت فيه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العقوبات ضد طهران بسبب برنامجها النووي وردها على العقوبات بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40 % من الشحنات النفطية العالمية. كان التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة النووية حول البرنامج النووي الإيراني أشار إلى أن إيران قامت بمشروعات وتجارب تتعلق بتطوير أسلحة نووية، غير أن إيران قالت إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. ولكن محللو الاستخبارات الأميركية يعتقدون إلى الآن بأنه لا وجود لأدلة دامغة على أن إيران قررت إنتاج قنبلة نووية، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم أن تقارير أجهزة الاستخبارات الأخيرة تتطابق مع نتيجة تم التوصل إليها في 2007 وتفيد أن إيران تخلت عن برنامجها للتسلح النووي. وأضافوا أن هذه التقارير أكدت مجددا تقريرا للهيئة القومية لتقديرات الاستخبارات في 2010 وتشير إلى توافق وكالات الاستخبارات الأميركية ال 16 في هذا الشأن. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت الجمعة الماضي بوجود "خلافات كبيرة" مع طهران بشأن توضيح برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يخفي شقا عسكريا. وأرسلت الوكالة وفدين رفيعي المستوى خلال أقل من شهر، لم يحققا أي نتيجة. واعترف المدير العام للوكالة يوكيا أمانو بفشل الزيارتين وعبر عن "خيبة أمله". ولكن الوكالة أشارت في تقريرها إلى أن إيران زادت قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمستويات متقدمة رغم وجود أوامر من مجلس الأمن الدولي بوقف مثل هذا العمل. وأفاد التقرير بأن إيران ضاعفت قدرتها على تخصيب اليورانيوم 3 مرات إلى مستوى 20% في منشأة فوردو، وزادت عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة دون ال 5% في منشأة ناتانز من 2600 إلى 8808 جهاز طرد مركزي.