قُتل 10 أشخاص فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة صباح اليوم الاثنين، بحسب إفادة ناشطين سودانيين من العاصمة السودانية الخرطوم، جراء محاولة فض الاعتصام من قبل قوات أمنية مشتركة أمام مقر وزارة الدفاع. واقتحمت قوات الأمن موقع الاعتصام في ساعات مبكرة من صباح اليوم، مع سماع أصوات طلقات نارية لم يُعرف مصدرها – وفقاً ل”العربية”-. وفر المحتجون من مكان الاعتصام بعد اشتعال النيران بخيامهم، وأظهرت لقطات تلفزيونية حية منقولة من مكان الحدث النار وهي تشتعل في الخيام. وأغلق المحتجون عدداً من الطرق في مدينة أم درمان مستخدمين الحجارة والإطارات المشتعلة، كما أغلقت القوات الجسور على نهر النيل والتي تربط عددا من المناطق بالعاصمة الخرطوم . وكشفت مصادر أن القوات الأمنية التي اقتحمت الميدان بررت الاقتحام بدخول مجموعة كبيرة من المخالفين إلى الميدان. وأكدت أن فارين من منطقة كولومبيا دخلوا مكان الاعتصام؛ ما اضطر الأمن لمطاردتهم، مشيرة إلى أن الشرطة نظفت ساحة الاعتصام بعد خروج المعتصمين ولن تسمح بعودتهم. وتأتي هذه الأحداث بعد وصول المحادثات بين المحتجين والمجلس العسكري بشأن من يحكم خلال الفترة الانتقالية بعد عزل الرئيس عمر البشير في وقت سابق هذا العام إلى طريق مسدود. على صعيد متصل، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الشوارع والكباري والمنافذ، مطالباً بحماية المتظاهرين في الميدان. وكان التجمع قد ذكر، في وقت سابق الاثنين على تويتر، أن المجلس العسكري يحشد قوات في محاولة لفض الاعتصام. وكان المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في إبريل الماضي بعد أن عزل الجيش البشير، قد عرض على المحتجين تشكيل حكومة لإدارة البلاد، مع إصراره على الاحتفاظ بالسلطة خلال فترة انتقالية، بينما يريد المتظاهرون أن يدير المدنيون الفترة الانتقالية.