أكدت لجنة أطباء السودان أمس وفاة اثنين من المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم ليرتفع بذلك عدد قتلى التظاهرات منذ الاثنين إلى 7، وكان تجمع المهنيين السودانيين قد أعلن، في وقت سابق، فشل محاولة تفريق اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة، لافتاً إلى أن الجيش فتح بوابات القيادة لحماية المتظاهرين. وأظهرت المشاهد التي نقلها متظاهرون من ساحة الاعتصام، عبر حساباتهم الخاصة بمواقع التواصل، خروج قوة عسكرية برئاسة ملازم أول من مقر القيادة الجوية وأعلن أمام حشد من المعتصمين مخالفته للتعليمات وهتف: نحن معاكم «لحد ما تسقط.» يأتي هذا فيما أفاد ناشطون أن قيادة سلاح المظلات بالخرطوم أعلنت «الانضمام للمحتجين» وتزامنًا مع ذلك سمعت أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص، وقال المتظاهرون: إن الجيش صد هجمات لقوات أمنية وأشارت مصادر إلى أنه من المرجح أن تكون القوى المهاجمة من الكتائب الخاصة التابعة للحزب الحاكم تحت مظلة الحركة الإسلامية، وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قد طلبت من السودانيين التوافد إلى ساحة الاعتصام في محيط قيادة الجيش، تأكيدًا لمطالبهم بتنحي الرئيس عمر البشير. المهدي: الشعب حريص على تغيير النظام دعا السيد الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومي المعارض في مؤتمر صحفي، أمس حكومة البشير إلى تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية. وشدد على أن الشعب السوداني حريص على تغيير النظام والحل الأمثل هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير، وقيام الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية؛ لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي.