قال مسؤول مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، الأربعاء (15 مايو 2019م)، إن طهران توقفت رسميا عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وذكر مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الإجراء جاء استجابة لأمر من “مجلس الأمن القومي الإيراني”. وكانت إيران أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، الأسبوع الماضي، بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولاياتالمتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على طهران. وقبل أيام، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه قد يعلق جزأين من الاتفاق الذي كانت إيران تلتزم به، هما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة. ومنح روحاني الدول الموقعة على الاتفاق فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما ما اعتبره الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما “اتباع الولاياتالمتحدة والانسحاب من الاتفاق”. ورفضت الدول المعنية بالملف النووي الإيراني المهلة التي حددتها إيران قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق. وقالت الدول، في بيان مشترك: “نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي”. وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات. وكانت الولاياتالمتحدة دعت، الأسبوع الماضي، النظام في طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، إلا أن رد إيران لم يتأخر، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري إن طهران لن تجري محادثات مع أميركا. وكانت إيران تراهن على الاتفاق النووي لأجل تحسين وضعها الاقتصادي الحرج، لكن إدارة ترامب نسفت الاتفاق بسبب عدم تعديل طهران لسلوكها وتماديها في سياسة نشر الفوضى في الشرق الأوسط.