روى المعارض السابق الدكتور كساب العتيبي، تفاصيل مهمة عن انضمامه للمعارضة في لندن، وأسرار استقطابه، وهروبه خارج المملكة بجواز سفر مزور. وقال العتيبي خلال لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر، في برنامج “الليوان” مساء الخميس (9 مايو 2019) : “البداية كانت قبل عام 94 ميلادي، والوضع السياسي في المنطقة كان فيه حرب الخليج، وحرب البوسنة، هناك تداعيات في الداخل السعودي” ، مضيفا : “وافق ذلك شخصيتي التي اعترف أنها مندفعة، وكان قبلها، بعض التمهيد المعنوي والنفسي بأن أخرج خارج المملكة”. وتابع :”في ذلك الوقت خرجت المعارضة إلى لندن (المسعري) و(الفقيه)، وكان يرسلون فاكسات كل يوم أربعاء، وكنت في الجامعة، وتواصلنا بالفاكسات، وكانت نشرات عادية، والممنوع مرغوب، ويتناقل الناس هذه الأنباء”. واعترف العتيبي بأن “النفس كانت مهيئة، والمعارضة بالخارج وقتها، طلبوا من بعض الأشخاص في الجوف، ونريد شخص بصفات معينة من قبيلة معينة؛ طبعا حنا جزء هو جانب شهامة ومرجلة، وجاء الشباب وقالولي إنت الشخص المناسب في الجوف” ، موضحا أنه “بعد جلسات ونقاشات عن أوضاع الأمة، قالوا أنت المرشح الوحيد لتلحق بالمعارضة، واختاروني بسبب اندفاعي، ولا أقول لا، وكانت دوافع قبلية، والبعد القبلي كان مهم جدًا لاختيار الشخصية”. ومضى يقول :”ما يسمى بانتفاضة بريدة والاعتصامات، وذهبت مجموعة قيادات معينة من الجوف إلى بريدة والقصيم لنصرة اعتصامات المشايخ اللي كانت عام 94، واللي كان يقودها الدكتور سلمان العودة ومجموعة من المشايخ” ، مردفا :”بعد الانتفاضة جاء أمر باعتقال جميع الذين شاركوا من القيادات، وكنت محسوب عليهم، وتم اعتقالهم جميعا ما عدا أنا، وجاءني أحد الشباب وقالي وش رأيك نهج، راح تعتقل، وأنا اعتقلت أكثر من مرة”. وواصل العتيبي اعترافاته بالقول :”قبل طلوعي بستة شهور بعد اختياري للمعارضة، كنت ممنوع من السفر وأخذت جواز أحد أبناء عمومتي، فطلبت من شخص بالرياض يعملي تأشيرة لبريطانيا.. روحنا عن طريق القريات إلى عمان بالأردن، واحنا في الطريق كان فيه نقطة تفتيش استوقفونا ومرينا بعد الفحص”. وأوضح أنه عندما “ذهبت إلى عمان، قالوا لازم تفيّز التأشيرة من السفارة البريطانية في عمان، ذهبت للسفارة قالولي لازم ترجع الرياض وأعطيت مبررات منطقية رفضوها، وروحنا القنصلية في عمان، وبعد ما أخذت الفيزا من السفارة البريطانية”. واستطرد قائلًا: “أخذوا جوازي في المطار وقالت لي موظفة شكلك إرهابي وهذا ليس جوازك، حاولت أعالج الموقف بالصياح، وبعدين صاحبها جنبها قالت اتركيه يمر، السعوديين حبايبنا، ومريت”. وفجَّر العتيبي،مفاجأة بشأن تمويل، سعد الفقيه، قائلا: “أول ما روحت لندن اللجنة هي المسؤولة عن المصاريف، ولدي معلومة موثقة عن التمويل، ولا أخشى شيء” ، مضيفا :”بدايات من 94 قبل ألتحق مع المعارضة إلى ما بعد الانشقاق كان يأتي شخص من قطر معروف، وكان اسمه الشيخ حمد بن ثامر، حق الجزيرة، ويذهب إلى لندن بشنطة، ويسلم (الفقيه) 300 ألف جنيه إسترليني كل ثلاثة أشهر”. ووصف العتيبي سعد الفقيه ب “اللئيم لأنه كان يأخذ أغلب التمويل ويسوي استثمارات في تركيا، عن طريق شخص تركي يأتي في ذاك الوقت، ولا يصرف كلها على المعارضة”. وكشف عن أن “الفقيه”، “عنده بيتين في لندن، ووضعه المادي كان أكثر من ممتاز، وعنده استثمارات في تركيا"، بينما وصف "المسعري"، ب"ثور الله في برسيمه". واختتم “العتيبي”، بقوله: “لما صار انشقاق راح المسعري إلى البنك، وحول 25 ألف إسترليني إلى زوجته في أمريكا، وما كان يقدر يحول غيرها، لأن (الفقيه) كان المسؤول عن الأموال”. العتيبي يكشف عن مصدر تمويل #سعد_الفقيه في لندن: قطر كانت ترسل #حمد_بن_ثامر كل 3 أشهر ب 300 ألف جنيه استرليني يسلمها يدا بيد للفقيه، والفقيه كانت لديه استثمارات في تركيا ينفق منها مع الدعم القطري.#كساب_العتيبي_في_ليوان_المديفر #عيشوا_معنا_رمضان pic.twitter.com/QuINxtzk7T — الليوان (@Fealsora) May 9, 2019 #كساب_العتيبي_في_ليوان_المديفر انضممت للمعارضة عام 94 حمية وشهامة وفزعة ومرجلة، وكنت وقتها مندفعا بلا عقل أفكر به في الموضوع وأميزه.#عيشوا_معنا_رمضان pic.twitter.com/3HUzOqknQy — الليوان (@Fealsora) May 9, 2019 #كساب_العتيبي_في_ليوان_المديفر العتيبي يروي قصة هروبه من السعودية بعد خوفه من الاعتقال بجواز سفر لأحد أقاربه!#عيشوا_معنا_رمضان pic.twitter.com/e9YSrLYxPO — الليوان (@Fealsora) May 9, 2019