أعلنت الهيئة المسؤولة عن عناوين الإنترنت، السبت (23 فبراير 2019م)، أن أجزاء مهمة من البنية التحتية المعلوماتية تواجه هجمات كبيرة تهدد النظام العالمي لتدفق المعطيات على الشبكة العنكبوتية. وأعلنت هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) بعد اجتماع طارئ وجود ” تهديد مستمر وكبير” لأجزاء مهمة من البنية التحتية تؤثر على عناوين النطاقات الخاصة بمواقع الكترونية. وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا في آيكان ديفيد كونراد، “إنهم يهاجمون البنية التحتية للانترنت”، وأضاف “حصلت هجمات في الماضي لكنها لا تشبه هذه”. وتحدث هذه الهجمات منذ 2017 لكنها أثارت قلقا متزايدا لدى الباحثين الأمنيين في الأسابيع الأخيرة مما استدعى عقد الاجتماع الخاص لآيكان، ويستهدف النشاط الخبيث “نظام أسماء النطاقات” (دي إن إس) المسؤول عن نقل المعطيات إلى وجهتها على مواقعها الإلكترونية. وقال خبراء آيكان وآخرون إن تلك الهجمات قادرة على التجسس على بيانات خلال عملية النقل، وإرسال المعطيات إلى مكان آخر، أو على تمكين المهاجمين من انتحال هوية مواقع الكترونية أخرى أو “خداعها”. وقال كونراد “لا يوجد أداة واحدة للتصدي لذلك” فيما دعت آيكان إلى تعزيز شامل لدفاعات الشبكة الالكترونية. وأصدرت السلطات الأميركية تحذيرا مماثلا الشهر الماضي بشأن هجمات على نظام أسماء النطاقات. وشرحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في تحذير أمني معلوماتي مؤخرا أن “ذلك يشبه تقريبا شخصا يكذب على مكتب البريد بخصوص عنوان شخص ما ويتفحص بريده الالكتروني ثم يسلمه باليد إلى صندوقه البريدي”، وأضافت “الكثير من الأمور المؤذية يمكن أن تحدث استنادا إلى محتوى ذلك البريد”. يذكر أن الهجمات التي يطلق عليها “التجسس على نظام أسمال النطاقات” (دي إن إسبيوناج) تعود إلى عام 2017 على الأقل، وفقا لبن ريد، المدير الكبير لدى فايرآي لتحاليل التجسس المعلوماتي، وتشمل الأهداف مسجلي مواقع ومزودي خدمة انترنت وخصوصا في الشرق الأوسط.