اختتم (منتدى جدة الاقتصادي العاشر) أعماله اليوم الثلاثاء 16/2/2010م، بفندق الهيلتون بجدة، حيث أكدت آخر جلساته على الحاجة الماسة إلى زيادة الإنفاق على علاج الأمراض المزمنة والمعدية في دول الخليج عموما وبخاصة السعودية. وأجمع المتحدثون فيها على أن الصحة واحدة من أهم المحاور والقضايا التي تؤثر وتتأثر بالاقتصاد والتنمية والخدمات والإنتاجية. وحذرت الجلسة السابعة من المخاطر الصحية والأمراض والأوبئة التي تنتظر العالم في الألفية الجديدة، خصوصاً في ظل العولمة وفتح الحدود وانتقال السلع من دولة إلى أخرى، ما يؤدي لانتقال العدوى والأوبئة والفيروسات والحشرات الناقلة للأمراض. وتحدث في الجلسة رئيس عميد كلية الطب نائب الرئيس المكلف بشؤون التطوير بجامعة الملك فيصل الدكتور خالد مناع القطان، عن أهمية الإنفاق على الصحة في المملكة ودول الخليج، داعياً إلى المزيد من الإنفاق على هذا القطاع، موضحاً في هذا الشأن أن 6% من إجمالي الناتج الوطني في المملكة ينفق على الصحة تحت مظلة وزارتها، فيما ينفق من 8 إلى 10% من الدخل على الرعاية الصحية للأفراد والأسر. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الإنفاق على علاج الأمراض المزمنة والمعدية، مشيراً إلى أن زيادة معدل النمو السكاني ومعدل زيادة السن للمواطنين تتطلب المزيد من الإنفاق على العلوم الصيدلانية والبحوث الطبية، رغم تأثر الاقتصاديات العالمية ومنها منطقة الخليج بالركود الاقتصادي، مؤكداً انعكاس هذا الانتعاش الاقتصادي ايجابياً على الرعاية الصحية في المملكة ودول الخليج، التي تنفق مجتمعة 20% من الدخل على التعليم والتدريب الطبي وتخريج الكوادر التي تعمل في المجال الصحي، مشيراً إلى أن دول الخليج بدأت تولي التأمين الطبي اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تقديم خدمات صحية أفضل لمواطنيها. ودعا الدكتور القطان المسؤولين الصحيين في المملكة ودول الخليج إلى التعامل بجدية وحذر مع الأمراض التي تصاحب العولمة، والتي انتشرت في الغرب ثم انتقلت إلى الخليج، موضحاً أن المملكة لديها خصوصية في التعامل مع الأمراض الوافدة والمعدية، نظراً لزيادة أعداد القادمين للحج والعمرة من جميع دول العالم، إضافة إلى الأمراض التي صاحبت صناعة البتروكيماويات.