بعد فشل الآلة الإعلامية الفاسدة والمدعومة بالريال القطري في حملتها المسعورة على المملكة في الأسابيع الماضية، وبعد أن ألجمتها ولقنتها الأصوات السعودية البطلة درسا لن تنساه، خرج علينا بعض مرتزقتها ليطلقوا لقبا جديدا على كل من دافع عن وطنه وحكومته ومجتمعه. هذا اللقب هو «الوطنجي». ويبدو أن هؤلاء وبعد أن تمت تعريتهم وكشفت نواياهم الخبيثة وحياديتهم السلبية تجاه وطنهم، باتوا يبحثون عن مخرج جديد فاختاروا له هذا اللقب، معتقدين أنه مهين لكل من يطلق عليه. ولو دققنا قليلا جدا في لقب «الوطنجي» وبمعناه البسيط لوجدناه يطلق على كل من ينتمي لوطنه ويدافع عنه. بينما يطلق لقب «الإخونجي» على كل من ينتمي لحزب الإخوان المصنف دوليا على أنه تنظيم حزبي إرهابي. وهذا هو الفارق بين لقب كله شرف وآخر كله دجل وخرف. في الكثير من المواقف تعتبر الحيادية نوعا من المثالية. لكنها ليست كذلك إذا تعلق الأمر بقضايا الوطن. فعندما يخوض الوطن حربا، أو يتعرض لهجوم سواء كان هجوما عسكريا أو إعلاميا أو مؤامرة دولية كما تعرض له وطننا مؤخرا، فلا مكان للحيادية، ولا رجولة في هذه المواقف السلبية. جدل آخر ظهر علينا بعد تلك الحملة الظالمة وهو «التخوين». إذ لا يجوز للشخص العادي تخوين الآخر أو التشكيك في وطنيته من خلال تغريدة أو طرح رأي قد لا يعجبنا. إلا إذا كان ذلك الرأي فيه ما يضر الوطن أو يمس قيادته أو وحدته الوطنية أو ما يوحي بالتعاطف مع أعدائه. أعود للبداية لأقول إنه إذا كان من يدافع عن وطنه يمنح لقب «وطنجي» فأنا ومعي ملايين السعوديين نتشرف بهذا اللقب ونحن في مقدمة «الوطنجيين». وليذهب من لا يعجبه ذلك ليشرب من ماء البحر. فاليوم هو يوم الوطنجي أما يوم الإخونجي فقد انتهى ولن يعود ثانية بإذن الله. لكم تحياتي محمد البكر (اليوم) الوسوم الإخونجي الوطنجي