كشف مسؤولٌ سعودي أن جمال خاشقجي؛ تُوفي في القنصلية نتيجة خطأ ممّا سمّاه “فريق التفاوض”؛ موضحاً أن خاشقجي؛ تُوفي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقريرٍ أولي. وأضاف المسؤول، بحسب “رويترز” اليوم الأحد: “من أجل تحقيق ذلك وضع نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري فريقًا من 15 شخصًا من الأمن والاستخبارات وأرسل الفريق للقاء خاشقجي في القنصلية في إسطنبول وإقناعه بالعودة”. وأشار إلى أن “عسيري” طلب من سعود القحطاني أحد الأفراد الذين سبق لهم العمل مع جمال خاشقجي وكلاهما قد عملا في السفارة السعودية بلندن محاولة إقناعه، مؤكدًا أن هناك أمرًا لا يزال ساريًا بالتفاوض من أجل إقناع المعارضين سلميًّا بالعودة ويعطيهم الصلاحية للعمل بدون العودة إلى القيادة. وذكر أن الرجل الذي أرسله القحطاني مكلف بقيادة المفاوضات. ووفقًا للتوجيهات كان من الممكن وضع جمال خاشقجي في الاعتقال في منزل مؤمن خارج إسطنبول لفترة من الزمن، وإطلاق سراحه في حال لم يوافق على العودة. بعد دخول خاشقجي إلى القنصلية، فاتحه ماهر مطرب في مكتب القنصل بمسألة العودة إلى السعودية، إلا أن خاشقجي رفض العرض وحذّر مطرب من وجود شخص ينتظره في الخارج، وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر من القنصلية خلال ساعة، بحسب المسؤول السعودي. كما أبلغ خاشقجي “مطرب” أنه ينتهك الأعراف الدبلوماسية، قائلًا له: “ماذا تنوي أن تفعل معي؟ تختطفني؟ ورد مطرب بالقول: “نعم سنقوم بتخديرك واختطافك”، وذلك في محاولة لتهديد خاشقجي”، لكن سرعان ما ساءت الأمور حينما قرر أفراد الفريق القيام بما هو أكبر مما كان مسموحًا لهم واستخدموا العنف، وفقًا لما نقلته رويترز عن المسؤول السعودي. وحينما رفع خاشقجي صوته أصاب الفريق حالة من الهلع، وحاول تقييده ووضع يدهم على رقبته بوضعية الخنق وتغطيه فمه باليد. مضيفًا: “لقد حاولوا منعه من الصراخ ولكنه مات.. النية لم تكن لقتله”. وواصل المسؤول السعودي حديثه لرويترز، قائلًا: “كتب الفريق فيما بعد تقريرًا كاذبًا لمرؤوسيهم، ادعوا فيه أنهم تركوا جمال خاشقجي يغادر حالما حذرهم بالاتصال بالسلطات التركية وغادروا تركيا بسرعة كي لا يكشف أمرهم”. وأضاف: “في هذه الأثناء ارتدى أحد أعضاء الفريق مصطفى مدني ملابس جمال خاشقجي، وخرج من الباب الخلفي، في محاولة للإيحاء بأن خاشقجي الحقيقي خرج من القنصلية وذهب إلى منطقة Sultanahmet للتخلص من متعلقات خاشقجي”. كما قام الفريق بإخفاء جثمان خاشقجي في سجادة ونقلها إلى سيارة القنصلية في الخارج، وسلمت إلى دفان محليّ، بينما حاول صالح الطبيقي إزالة أية آثار لطبعات الأصابع في الداخل.