وقعت مشادة بين اثنين من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خارج المكتب البيضاوي مع تزايد الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الهجرة غير المشروعة. وذكر المصدران – بحسب رويترز – أن المشادة وقعت الخميس بين كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وهو وزير سابق للأمن الداخلي، ومستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون. ووصف أحد المصدرين النقاش بأنه “تراشق حاد” خرج عن السيطرة وتطرق إلى أداء وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن، نائبة كيلي السابقة. وقال مصدر آخر إنها “لم تكن مشكلة كبيرة”. وردا على سؤال عن الواقعة قال ترامب للصحفيين “لم أسمع بالأمر”. وفي وقت لاحق تبادلت نيلسن وبولتون حديثا وديا في مكتب بولتون واتفقا على أن الهدف هو حماية الحدود، حسبما ذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في وقت سابق هذا العام أن نيلسن كانت على وشك الاستقالة بعد أن انتقدها ترامب في اجتماع حكومي بسبب ما وصفه بإخفاقها في تأمين الحدود الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان “في خضم سعينا لحل مسألة الهجرة غير المشروعة، لا يتملكنا الغضب إزاء بعضنا بعضا، لكننا غاضبون بشدة من عدم مساعدة الديمقراطيين في الكونغرس في حل هذه الأزمة المتنامية”. وكان الرئيس الأميركي قد صرح مطلع الأسبوع أنه يدرس خيارات عدة لتشديد أمن الحدود، لافتا إلى أن فصل العائلات المهاجرة على الحدود يمكن أن يردع الهجرة غير المشروعة. وفى يونيو، تخلى ترامب عن سياسته لفصل الأطفال المهاجرين عن والديهم على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك بعد أن أثارت صور الأطفال فى الأقفاص غضبا فى الداخل والخارج. لكن بعض مسؤولى إدارة ترامب قالوا إن هذه السياسة التى تم بموجبها فصل 2600 طفل عن والديهم كانت ضرورية لتأمين الحدود وردع الهجرة غير المشروعة. ويمكن لسياسة جديدة أن تجعل الهجرة غير المشروعة موضوعا رئيسيا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في السادس من نوفمبر، حيث من المتوقع أن يستعيد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب. ويعارض الديمقراطيون توجهات الإدارة الجمهورية الحالية الخاصة بتشديد إجراءات مواجهة الهجرة غير المشروعة.