تخوض سعوديات بطولة البولينغ للسيدات، الأولى من نوعها في السعودية، بعد السماح للمرأة بممارسة أنواع مختلفة من الرياضات، حيث تُقام البطولة في ثلاث مدن سعودية، بدأت من الرياض واتجهت إلى مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وتختتم في جدة، حيث اشترط الاتحاد للمشاركات أن يكنّ من الجنسية السعودية، أو من مواليد المملكة. في الوقت الذي شهدت البطولة في الرياض إقبالا واسعا من المشاركات بلغن 200 مشاركة، في حين سجلت ما يقارب 100 مشاركة في مدينة الخبر، ولا زال التسجيل مفتوحا للمشاركة في جدة. وقالت الدكتورة رزان بكر، عضو مجلس إدارة الاتحاد والمسؤولة عن اللجنة الإعلامية وأنشطة المرأة : “تعزيزاً للرياضات النسائية قام الاتحاد بإضافة ثلاث بطولات في روزنامة هذا العام، الأولى كانت في الرياض 6 أكتوبر، والثانية في الخبر 13 أكتوبر ، والثالثة ستكون في جدة 20 أكتوبر”. وأضافت – بحسب العربية نت – : “أن الفعالية تقام في شهر أكتوبر، لذا قرَّر الاتحاد السعودي دعم جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي بتغيير ألوان البطولة لتتوافق مع هدف التوعية الصحية بالحفاظ على صحة المرأة”. وأعلنت رزان نتائج البطولة بالرياض والتي انتزعتها ميكا إنكاليز 14 عاماً – مواليد السعودية – لقب بطولة السيدات الأولى للبولينج، وحققت جيلا موندو 13 عاماً – مواليد السعودية – المركز الثاني في البطولة، وتعد أصغر لاعبة مشاركة، في حين نالت السعودية مريم كروز المركز الثالث، وتوجت صاحبات المراكز الثلاثة الأولى الأميرة نجلاء بنت عبدالرحمن آل سعود من الاتحاد السعودي للرياضات المجتمعية. وأبانت رزان: “أول فريق نسائي رسمي للبولينج يتم تكوينه هو فريق المنطقة الشرقية، ويتكون من 13 لاعبة، بدأن في فبراير الماضي، والاتحاد جلب لهن بطلة العرب في دورة ودية، حتى يتمكن من تطوير مهاراتهن والإجابة على استفساراتهن ومشاركتهن في البطولات الثلاث، والتي تأتي ضمن برامج وخطط الاتحاد لرفع مستوى الأداء لديهن”. وذكرت بوجود إقبال كبير من المشاركات كما هو مأمول، في الوقت الذي كشفت فيه رزان عن وجود صعوبات “من أهمها عدم وجود كادر تدريبي أنثوي ومتفرغ للإشراف على الفتيات، وعدم وجود صالات مؤهلة بكوادر فنية للإشراف على ممارسات اللعبة وتشجيعهن للعب بشكل صحيح، وهذا نفتقده في الكثير من الصالات التجارية، والتي تنظر للربح دون الهدف الأكبر، وهو نشر الرياضات بشكلها الصحيح”. وقالت عن شروط المشاركة في البطولة: “شروطنا بسيطة فهي مفتوحة للسعوديات والمواليد ولجميع الأعمار، فمثلا في البطولة الأولى في الرياض كان لدينا أصغر متسابقة 13 عاما، وأكبرهن 47 عاما، والباب مفتوح لجميع محبات اللعبة”. وحول الوعي بالأنشطة الرياضية النسائية قالت رزان: “توجهات حكومتنا الرشيدة نحو رفع مستوى ممارسة المجتمع للرياضة بما فيهم المرأة، وفعاليات اتحاد الرياضة المجتمعية وعلى رأسهم صاحبة السمو الأميرة ريما ساعد كثيراً في نشر الوعي وتحفيز المجتمع ورغبتهم في تجربة كل ما هو جديد وصحي، ودعم الأميرة وتواجدها في هذه المحافل، أعاد ألعابا كثيرة قيمتها بين المجتمع، وحتى في حال عدم تمكنها من التواجد كانت حريصة على تواجد سمو الأميرة نجلاء بنت عبدالرحمن بالنيابة عنها، وهي ممثلة من اتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في بطولتنا الأولى مما كان له أثر فعال و إيجابي لدى الفتيات خلال وقت البطولة”. وعن فوائد لعبة البولينج ذكرت: “لعبة البولينج من الألعاب السهلة، وهي ترضي فئة الهواة وفئة المحترفين والفتيات اللاتي يرغبن في منافسة أنفسهن وتطوير مهاراتهن، واللعبة لها أثر إيجابي على اللاعب، فهي تنمي لديه مهارات ذهنية عديدة، بالإضافة إلى كونها تشجيعية للقيام بتمارين جسدية للمحافظة على لياقتها والتخفيف من الإصابات أثناء اللعب، وما يميز اللعبة أنها لا تشترط عمرا معينا، أو وزنا معينا، الباب مفتوح على مصرعيه للجميع ولفئات كثيرة من المجتمع، بما فيها الصم والبكم، وقد شهدت البطولة الأولى مشاركة اثنتين من هذه الفئة”. وختمت حديثها: “أي فتاة رياضية، فهي مؤهلة للمشاركة بالبطولة، حتى لو كانت تنتمي لفرق رياضية أخرى لأن البطولة فردية وكل واحدة تمثل نفسها”.