حددت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم السبت 6 ربيع الأول 1431ه موعداً لمنع التدخين نهائياً داخل جميع مرافق الجامعة بعد حملة كبيرة نظمتها لمكافحة التدخين، بهدف الوصول إلى مدينة جامعية خالية من التدخين مع بداية الفصل الدراسي الثاني. وذكر رئيس لجنة الأمن والسلامة د. محمد الحبوبي أن الجامعة بدأت منذ أكثر من 3 سنوات حملة لمكافحة التدخين، تضمنت عدداً من الفعاليات والإجراءات واشتملت هذه الفعاليات على حملة توعية عن مضار التدخين على الصحة بمشاركة مستشفى الأمل بالدمام وجمعية مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية وتضمنت الحملة محاضرات، وعرض أفلام، وتعليق ملصقات، وعرض مجسمات للرئة والقلب ملوثة بالدخان، وإجراء مسابقات متنوعة عن أضرار التدخين، وتقديم استشارات مجانية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، إضافة لتوفير جهاز طبي حديث يقدم علاجاً مجانياً للمدخنين. وقال الحبوبي إن الجامعة أقرت إجراءات مرحلية للوصول تدريجياً لهدفنا الأخير وهو مدينة جامعية خالية تماماً من التدخين، ففي البداية تم منع التدخين داخل المباني ثم تم منع بيع الدخان في المدينة الجامعية، ثم أمرت الجامعة المدخنين بالابتعاد أكثر من عشرة أمتار عن مخارج المباني أثناء التدخين . وذكر أن هذه الإجراءات والحملات تهدف لنشر التوعية وتوفير العلاج ومساعدة المدخنين على التوقف عن هذه العادة، وذلك قبل أن يتم تطبيق القرار بمنع التدخين داخل جميع مرافق المدينة الجامعية، و تحرص الجامعة على حث المدخنين على العلاج وتوفر لهم أفضل الوسائل العلاجية بشكل مجاني وتم تزويد عيادة الجامعة بجهاز متخصص لمكافحة التدخين. وأكد أن هناك تجاوباً جيداً من الطلاب مع الحملة ويتقدم للعيادة أعداد لا بأس بها من المدخنين الراغبين في العلاج، وأشار إلى أن العلاج يتضمن خمس جلسات علاجية يتم فيها وضع المريض تحت الجهاز لمدة نصف ساعة وعند الانتهاء من جميع الجلسات تكون نسبة النجاح مرتفعة جداً وقد تصل ل 95% من الحالات، وأضاف لقد تمت دراسة وسائل أخرى كالوخز بالإبر والليزر والتنويم المغناطيسي، ولصقات النيكوتين، ولكننا وجدنا أن الجهاز الطبي هو الأكثر فعالية بين جميع الوسائل الأخرى. وأوضح أن طلاب جامعة الملك فهد متميزين، لذا تحرص الجامعة أن يشمل التميز السلوكيات الصحية أيضاً ولتكون الجامعة نموذجاً للجامعات والمدن الخالية من التدخين.