حددت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم السبت السادس من ربيع الأول المقبل، موعداً نهائياً لمنع التدخين داخل جميع مرافقها، بعد حملة نظمتها الجامعة لمكافحة التدخين بهدف الوصول إلى «مدينة جامعية خالية من التدخين» مع بداية الفصل الدراسي الثاني. وقال رئيس لجنة الأمن والسلامة الدكتور محمد الحبوبي: «إن الجامعة بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات، حملة لمكافحة التدخين، تضمنت عدداً من الفعاليات والإجراءات، للتوعية بمضار التدخين على الصحة، وبمشاركة مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، وجمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية. وتضمنت الحملة محاضرات، وعرض أفلام، وتعليق ملصقات، وعرض مجسمات للرئة والقلب ملوثة بالدخان، وإجراء مسابقات عن أضرار التدخين، وتقديم استشارات مجانية للراغبين في الإقلاع عنه، إضافة لتوفير جهاز طبي حديث يقدم علاجاً مجانياً للمدخنين». وذكر الحبوبي أن الجامعة «أقرت إجراءات مرحلية للوصول تدريجياً إلى «مدينة جامعية خالية تماماً من التدخين»، ففي البداية تم منع التدخين داخل المباني، تلاه منع بيع الدخان في المدينة الجامعية. ثم أمرت الجامعة المدخنين بالابتعاد أكثر من 10 أمتار عن مخارج المباني أثناء التدخين». وأبان أن هذه الإجراءات والحملات تهدف إلى «نشر التوعية، وتوفير العلاج، ومساعدة المدخنين على التوقف عن هذه العادة، وذلك قبل أن يتم تطبيق القرار بمنع التدخين داخل جميع مرافق المدينة الجامعية»، مؤكداً حرص الجامعة على «حث المدخنين على العلاج، وتوفير أفضل الوسائل العلاجية مجاناً، وتزويد عيادة الجامعة بجهاز مُتخصص في مكافحة التدخين». وأشار إلى «تجاوب جيد» من جانب الطلاب مع الحملة، إذ يراجع العيادة أعداد «لا بأس بها» من المدخنين. وذكر أن العلاج يتضمن «خمس جلسات علاجية، يتم فيها وضع المريض تحت الجهاز لمدة نصف ساعة، وعند الانتهاء من جميع الجلسات تكون نسبة النجاح مرتفعة جداً. وقد تصل إلى 95 في المئة من الحالات». وأضاف «تم درس وسائل أخرى، مثل الوخز بالإبر والليزر والتنويم المغناطيسي، ولصقات النيكوتين. ولكن وجدنا أن الجهاز الطبي هو الأكثر فعالية بين جميع الوسائل الأخرى». واختتم «عُرف عن طلاب جامعة الملك فهد تميزهم. فيما تحرص الجامعة على أن يشمل التميز السلوكيات الصحية أيضاً، لتكون الجامعة نموذجاً للجامعات والمدن الخالية من التدخين».