اعتلى الإيطالي "ليني شاب" إحدى السيارات التي تحمل التمور، ليشارك إبراهيم الغيث – أحد أشهر دلالي التمور في مدينة بريدةبالقصيم – الطريقة التقليدية في بيع التمور في موسم الحصاد الشهير، الذي بدأ من 1 أغسطس وينتهي بنهاية سبتمبر. ليني زار العديد من مناطق السعودية، من بينها جدة وجبة في شمال حائل، وبعض مناطق الشمال، وسجل العديد من المقاطع عبر حسابه بالإنستغرام لينقلها للمهتمين في إيطاليا بأمور السعودية. وقال ليني :"إنه معجب كثيراً بطريقة بيع التمور، وهو مستغرب لهذه الكميات الهائلة التي ترد للسوق ومعجب بإبراهيم الغيث، الشاب السعودي الذي كوَّن مع شريكه سلمان السلوم شركة تهتم بتسويق التمور". وأضاف: "لم أتوقع أن أجرب طريقة البيع التي تعتمد على الصوت، وأصعد على السيارة لأشارك في بيع حمولة كبيرة من أجود أنواع التمور، تحمل أكثر من 400 كرتونة، وأنا فخور بهذه التجربة". وبين ليني – بحسب العربية نت – أنه يروي ذلك لأسرته في إيطاليا عبر توثيقه بالفيديو للسوق وبثه في حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنه قام بتسويق هذه الكمية وهو المتخصص في التسويق على طريقة إبراهيم الغيث بالصوت. وبدأ ليني فور وصوله فجراً، مرتدياً الثوب السعودي بالذهاب للسوق الشهير في بريدة، ليجد مئات السيارات في ساحة بيع التمور، وهي محملة بأنواع مختلفة من السكري، ليعرف هذا النوع عندما تجول في السوق . عاش ليني تجربة يوم كامل ما بين سوق التمور منذ الفجر وحتى الساعة السادسة صباحاً، قبل أن يتوجه إلى مزرعة خاصة أقامت نشاطاً على هامش مهرجان التمور، ليجد مزرعة تاريخية يبلغ ارتفاع النخل فيها ما يزيد عن 20 متراً وهي أحد الحقول القديمة التي هيأها مالكها لتكون مقرا للناس في قضاء يوم ريفي. ويعيش أهالي القصيم في الوقت الحالي أيام حصاد التمر في حقولهم الزراعية القريبة من المدن في بريدة وعنيزة والمذنب والبكيرية، مشاركين في موسم يعد الأشهر في منطقة القصيم. ليني قال إنها تجربة مذهلة فعلاً، فلم يشهد من قبل مثل هذه الكميات من التمور، خصوصاً وهو المتخصص في التسويق إلا أنه متخصص في التسويق الفندقي.