تشهد ساحات مدينة التمور ببريدة ،هذه الأيام توافد السيارات المحملة بأطنان من التمور التي تمثل حصاد مايعرف لدى المزارعين بحصاد البواكير، في مقدمتها السكري الذي يحظى برواج كبير وحركة بيع نشطة ، حيث تسجل يوميا صفقات بملايين الريالات بين تجار التمور وشركات التسويق او المزارعين ، في حين أتاح موسم حصاد التمور فرصا وظيفية للشباب في عدة مجالات في بيع التمور. ويشير أحد المسؤولين بشركة السلوم والغيث لتسويق التمور ببريدة سلمان السلوم ، بان بواكير حصاد التمور بدأت تدخل السوق خلال الأيام الماضية ، مبينا بأنهم كشركة متخصصة في تسويق التمور استعدوا بشكل مبكّر لموسم حصاد التمور ، مضيفا بان أسعار التمور لا تزال في متناول الجميع سواء المستهلك او التاجر ، مؤكدا بأن تمور السكري هي الأكثر حضورا من بين انواع التمور الاخرى كالشقراء والبرحي والونانة وغيرها من بواكير حصاد التمور. ولفت " السلوم " بأن ساعات الصباح الأولى وهي الأكثر نشاطا تجاريا لبيع كميات كبيرة من التمور خلال ثلاث ساعات هي فترة مزادات التمور، وسط حضور كبير من التجار والزوار، كما تقام مزادات في الفترة الثانية التي تبدأ بعد صلاة العصر على كميات أخرى من التمور، تستمر حتى المغرب ، قبل أن يعاود المنظمون ترتيب السيارات المحملة بالتمور من بعد صلاة العشاء؛ استعدادا لمزادات جديدة تتم في فجر اليوم التالي. من جانبه ، يرى أحد أشه»ر المسوقين بمدينة التمور ببريدة إبراهيم الغيث بأن سوق التمور وفر فرصا وظيفية للشباب في عدة تخصصات ووظائف في التسويق والمحاسبة الميدانية وتنظيم دخول السيارات للمسارات التي تشرف عليها شركة السلوم والغيث بسوق بريدة ، موضحا بأن هناك معايير يجب ان يلتزم بها من يرغب العمل في مجال التمور كالأمانة والصدق والاخلاص وحسن الخلق اضافة الى سرعة البديهة والتفاعل مع المزايدات من قبل تجار التمور ، ولفت بان اغلب الشباب اصبح سوق التمور مصدر دخل مادي مهم لديهم، مبينا أن من بين هؤلاء من تحول من موظف إلى تاجر للتمور بعد ان عرفوا أساليب البيع والشراء خلال السنوات الماضية وهذا بحد ذاته مفخرة لهم بأن يكونوا عونا بعد الله في فتح باب الرزق لهؤلاء الشباب.