ينطلق بعد غد (الجمعة) مهرجان بريدة للتمور أحد أشهر المهرجانات الزراعية على مستوى العالم، والذي يقام في مدينة بريدة للتمور بمنطقة القصيم، إذ تعد القصيم أحد أكبر مواقع النخيل الشهيرة في المملكة، وسط توقعات بنمو مبيعات التمور في المهرجان هذا العام بنحو 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وتنتج القصيم وحدها أكثر من 300 ألف طن من إجمالي التمور السعودية في المملكة والتي يصل إنتاجها إلى 1.2 مليون طن بحسب إحصاءات وزارة الزراعة السعودية. ويتخلل المهرجان التي تشرف عليه أمانة منطقة القصيم مع عدد من الشركاء من القطاع الخاص فعاليات ومناسبات عدة، من بينها فعاليات زراعية داخل المزارع وحراج التمور والذي يقام فجر كل يوم، ويستمر الموسم أكثر من 75 يوماً يبيع فيه المزارعون تمورهم عبر وسطاء يعرفون بالدلالين، وهي الطريقة التقليدية القديمة التي يتم بيع التمور فيها في بريدة قبل نحو أكثر من 60 عاماً. ويحرص الزوار والتجار، على حد سواء، على حضور الأنشطة الزراعية التي تقام في حقول قريبة من مدينة التمور والساحات التي تجرى فيها مبيعات التمور، وتستمر مدينة التمور الجديدة التي أنشأتها «أمانة القصيم» بالعمل 24 ساعة طوال فترة الموسم الشهير حتى يتم إسدال الستار على موسم حصاد التمور، والمتوقع أن يكون بعد ثلاثة أشهر. وأشار أمين منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية على مهرجان بريدة للتمور المهندس صالح بن أحمد الأحمد، في تصريح أمس، إلى أن «أمانة القصيم» تعمل على إنجاح الموسم كعادتها كل عام وتسعى إلى فتح بوابات جديدة للتسويق عبر المنافذ الإلكترونية والتي تم العمل عليها قبل نحو عام. وقال إن المهرجان يتيح فرص عمل كبيرة للسعوديين عبر الخدمات المتعددة في السوق، وكذلك عبر فرص تجارية صغيرة ومتوسطة وكبيرة تنشأ في هذا التجمع الكبير، مؤكداً أنه لا تزال هناك فرص استثمارية في مدينة التمور خلال الموسم أمام الشباب الذي يريد أن يعمل في هذا المجال تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف فرصة في مجال صناعة وتعبئة ونقل وتغليف التمور، إذ تصل كميات كبيرة للسوق كل يوم على مدى موسم التمور في المنطقة. من ناحية أخرى، توقع الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمورالدكتور خالد النقيدان أن يسجل المهرجان نسب ارتفاع في المبيعات بمقدار 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي طبقاً للمؤشرات الأولية لجودة التمور هذا العام، وكذلك زيادة الكميات المتوقعة عن العام الماضي بانضمام مزارع جديدة تجلب تمورها هذا العام لمدينة التمور. وأضاف النقيدان في تصريح أمس: «سجلنا في العام الماضي قيمة تداولات بأكثر من 1.4 بليون ريال، كما وصلت عبوات التمور إلى أكثر من 900 ألف عبوة تمر، ويشكل تمر السكري الغالبية العظمى من تداولات التمور في مدينة التمور. وتوقع النقيدان زيادة أعداد الزوار الخليجيين للسوق الشهير هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.