وجهت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (17 عاما)، الشكر لكل من ساندها ووقف معها وعائلتها خلال اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي حتى زواله. جاء ذلك في كلمة مقتضبة أدلت بها أمام وسائل الاعلام بعيد الافراج عنها على مدخل بلدتها النبي صالح غربي رام الله، اليوم الأحد. وأضافت "الاحتلال إلى زوال، والاعتقال لن يكسرنا". وتابعت "الأسيرات بمعنويات قوية، وأحمل رسائل منهن سأكشفها مساء اليوم". وأظهرت لقطات مصورة حشودا من الفلسطينيين وهم يستقبلون الفتاة التي باتت "أيقونة فلسطينية" جديدة، بعد الواقعة التي جرت يوم 15 ديسمبر الماضي، خارج منزلها في قرية النبي صالح. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت، صباح اليوم الأحد عن التميمي ووالدتها "ناريمان" على مدخل بلدتهما. وسجنت التميمي إثر تصويرها وهي تركل وتصفع جنديا إسرائيليا في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي مارس الماضي قضت محكمة عسكرية في إسرائيل بسجن "التميمي"، 8 شهور، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته"، بموجب تفاهم توصلت إليه النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها. وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر 2017 إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلا، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.