أفرجت إسرائيل فجر أمس، عن الفتاة الفلسطينية نور التميمي (20 سنة) التي ظهرت مع قريبتها عهد التميمي (16 سنة) في شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهما تلكمان جنديين إسرائيليين في قرية النبي صالح في الضفة الغربيةالمحتلة. وأتى إطلاق السراح المشروط غداة مسيرة احتجاج في العاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بالإفراج عن عهد التي لا تزال معتقلة منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وعلى رغم إطلاق سراح نور مقابل كفالة مالية بلغت خمسة آلاف شيكل (1500 دولار)، إضافة إلى توقيع كفيل إسرائيلي، إلا أن الفتاة «ستعود إلى المحكمة. وفي حال لم تمثل أمام القضاء، ستدفع عائلة التميمي كفالة أخرى بقيمة عشرة آلاف شيكل (نحو ثلاثة آلاف دولار)»، وفق ما قال والدها ناجي. وأوضح أن من شروط الإفراج «أن تتوجه نور كل يوم إلى أقرب مركز شرطة إسرائيلية وتوقّع على وجودها في المنطقة». وتحدثت نور إلى وكالة «الأناضول» عن ظروف اعتقالها، كاشفة أنها تعرضت للاستجواب والتهديد يومياً، وأكدت أن ذلك زاد همّتها في مقاومة الاحتلال، وقالت: «سأبقى أقاوم مع أبناء بلدتي بهدف تحقيق حلمي بالعيش في سلام في بلد مستقل ينعم بحريته». وأشارت إلى أن ابنة عمّها عهد التي أمضت معها فترة الاعتقال في سجن «هشارون» وسط إسرائيل، «كانت قلقة جداً على أوضاع بلدتها، إثر استمرار المواجهات والصدامات مع الجيش الإسرائيلي، لكنها بمعنويات عالية». وفي باريس، خرج عشرات المحتجين في مسيرة للمطالبة بالإفراج عن عهد التي مُدد اعتقالها ثمانية أيام، بعدما وجهت إليها النيابة العسكرية الإسرائيلية الإثنين، 12 تهمة شملت حوادث تسبق واقعة صفع الجندي.