أن يبدأ القطريون نقاشًا مفتوحًا عن دور عزمي بشارة في بلادهم متأخرين، خيرًا من بقائهم صامتين تجاه الرجل الذي يوصف في مختلف الدوائر بأنه العقل المدبر للسياسة القطرية، التي وضعت الدوحة في أزمة كبيرة مع محيطها العربي. ومنذ بروز دور بشارة ، الذي يعمل مستشارًا لأمير قطر تميم بن حمد ، وسياسات الدوحة تجاه الدول العربية تتسم بالعدائية و التحريض، عبر استغلال عدد من الأدوات الإعلامية كقناة " الجزيرة" و الأذرع السياسية كجماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من محاولات متكررة من جانب الدول العربية لإثناء القيادة القطرية عن هذا الطريق، وصلت الدوحة المضي قدما، ما دفع كلًا من السعودية ومصر والإمارات والبحرين لفرض مقاطعة سياسية و اقتصادية عليها. وفيما حمل عدد من المثقفين القطريين عزمي بشارة المسؤولية عما تعانيه بلادهم ، دافع أخرون عنه ، مؤكدين أنه بعيد عن هذه الاتهامات، بحسب نقاش دار مساء البارحة عبر "تويتر" و رصدت "عناوين" أهم ما دار فيه. وقال الكاتب عبدالعزيز الخاطر إن "الدكتور عزمي بشارة افضل من كثير ممن استجلبتهم قطر، من لاعبي كرة أو مؤدلجيين دينيين ممن يضرمون النار حيث حلوا وسكنوا"، في إشارة واضحة إلى عناصر جماعة الإخوان المقيمين في الدوحة. وتابع الخاطر :" عزمي بشارة أقام مركزاً للدراسات ولرسم السياسات ( معهد الدوحة) ، يصدر كتباً قيمة ومعهداً للدراسات الاجتماعية يتخرج منه طلبه كل عام… ما تبقى في يد السلطة وارادتها". ورد هزاع بن علي قائلًا:" غير صحيح، معهد الدوحة من إنجازات خير الوطن ورؤية قادته . ولو أسند الأمر فيه الى أحد مفكرينا من المواطنين لقام بالواجب على أكمل وجه ، بل أفضل من عزمي فهو يتميز عن عزمي بمسؤولية الحس الوطني. أما عزمي ، لا أتفق معه ولا مع طرحه لا من قريب ولا من بعيد فبداياته تعفيني من النظر في شأنه". وأضاف:" لن يجعل لأعداء الوطن مدخل على قطر وكفاءة أبنائها الا مثل هذه التغريدات. وعندي والله استجلاب لاعب كرة قدم تأثيره لا يتعدى نطاقه رفاهية أبناءنا أفضل بكثير من شخص يؤثر على عقول أبناءنا ، وليس ببعيد وعلى قناة الجزيرة عندما قال أنه لا توجد حريات في بلداننا وشمل وطني الذي يأويه بكلامه." وختم بن علي مؤكدًا أن "الأمر لا نحتاج فيه الى قراءة مقالات. والنقاش وصل منتهاه وحتى لا يأخذ منعطفاً آخر بين المواطنين لأجل عزمي بشاره. انا أقول أن المعهد لا يصلح الإ بقيادة أبناء الوطن وما أكثرهم أهل الكفاءة لهذا المنصب فأنا أرى فيه منصب سيادي لحمله اسم العاصمة ووجوده في أرض قطر." وحاول الخاطر تهدئة النقاش، فقال إن بشارة " لن يستمر في قيادته للمعهد طول العمر حتماً سياتي من يحل محله من القطريين وهناك من الدكاترة القطريين الموجودين فيه أهلاً لذلك مستقبلاً ،لكن الضيم ان يصبح الرجل دائماً مرجماً لنا ومشجباً نعلق عليه عجزنا ،كل ما اهدف اليه ان ننقد العمل لا الأشخاص ،خاصة أولئك الذين من يتسللوا لمجتمعنا". وبتعليق غاضب تداخل لحدان المهندي في النقاش قائلًا:"لا أعرف ما هو المشروع العروبي الذي يملكه لكنه حتما لا يملك مشروعا ديموقراطيا، إن لم يكن ضدها وقد صرح في الجزيرة بأن الشعب القطري لايحتاج إلى ديموقراطية مناهضا بذلك 96% ممن صوتوا لها". أما غادة آل ثاني، التي تعرف نفسها كمعارضة، فحملت بشارة وقوع قطر في الأزمة الحالية، وذلك بقولها "تميم كان بإمكانه الذهاب الى الرياض وإيجاد حل للشعب القطري ولكن عزمي بشارة رفض قرار تميم ؟!".