أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية قائمة ألعاب ممنوعة، والمحتوى الذي سيسمح بظهوره في الألعاب الإلكترونية التي يتم تداولها في الأسواق داخل مدن ومحافظات المملكة. وراج في الوقت نفسه، مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي، لطفلين سعوديين في حالة من الذعر، بسبب تلقيهما تهديدًا إلكترونيًا بقتل والدهما، وبدت علامات الخوف الشديد ونوبة بكاء انتابت الطفلين، بينما يقوم الأب بسؤالهما عن سبب حالتهما، لتأتي الإجابة بأنهما تلقيا تهديدًا بقتل والدهما من قبل شخص مجهول يشاركهما اللعبة عبر شبكة الإنترنت، وبسؤال الأب عن اسم اللعبة، جاءت الإجابة من جانب أحد طفليه بأن اسمها "فورتنايت"، وظهر الأب في الفيديو وهو يحاول أن يهدّئ من روع طفليه، ويدعوهما إلى عدم الخوف والقلق، وحذف اللعبة. وانتشرت لعبة "فورتنايت" مثل الفيروس بين الأطفال وفئة الشباب والمراهقين في فترة قصيرة، وهي إصدار أخير لشركة "epic games"، وهي من أكثر الألعاب التي تجعل من لاعبيها "مسيرين" نحو مواجهة أعداء هذا الواقع الافتراضي، ورسم الخطط التي تجعلهم "على قيد الحياة في اللعبة". وزادت شعبية اللعبة – بحسب العربية نت – بسبب توفرها مجاناً على الهواتف الذكية، وكذلك على أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية من خلال أجهزة "بلاي ستيشن 4″، و"إكس بوكس ون"، و"مايكروسوفت ويندوز"، و"IOS"، و"أندرويد"، وهي لعبة فيديو إلكترونية من نوع البقاء، ويمكن تحميلها بسهولة على جهاز الكمبيوتر. وتقول الإحصائيات، إن 10 ملايين شخص قاموا بتحميل اللعبة خلال أسبوعين فقط، في حين تشير إحصائيات أوسع أن 40 مليون شخص قاموا بتحميل اللعبة حتى الآن، في حين تم تسجيل وجود مليوني شخص يلعبون فورتنايت في الوقت ذاته. من جهته، نصح الدكتور محمود كستناوي أخصائي أسرة ومجتمع: "أن على الآباء القلقين على أطفالهم، باقتحام عالمهم ومشاركتهم في اللعب، كما يُسمح للأطفال بين سن 11 و13 عاماً لعب نحو 60 دقيقة في اليوم فقط، مع العلم أنه لا ينصح بإلغاء ألعاب الفيديو بشكل تام، على اعتبار ذلك وسيلة ضغط تربوية". وأوضح خطورة ألعاب الفيديو على الأطفال، نظراً لما تحتويه من مشاهد عنف، مشيراً إلى أ لعبة "فورت نايت" تعد إحدى الألعاب الخطيرة الضارة، والتي يستطيع الأطفال امتلاكها في سن 12 سنة، على الرغم من مشاهد العنف التي تصورها، والتي قد تؤثر سلباً على الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو. وطريقة استخدام اللعبة عبارة عن 100 لاعب يطلقون النار على بعضهم البعض حتى يتبقى شخص واحد في النهاية، وفي بداية اللعبة، تحلق طائرة تضم اللاعبين فوق جزيرة، وكل لاعب يقرر أين سيقفز، وبعد ذلك يقوم اللاعب بالبحث عن الأسلحة والفخاخ والأدوية داخل المنازل والأبنية، ويقوم اللاعب باستخدام فأس ومطرقة لتقطيع الأشجار وتكسير الصخور، بهدف بناء الجسور أو الدفاعات اللازمة لحماية نفسه. وأبان أن هذه اللعبة تعتمد على استغلال عقول المراهقين ورغبتهم في المغامرة، مؤكدا صعوبة الوصول للتطبيق إلا إذا تم فتح الشفرة عبر الأجهزة الذكية أو برامج خاصة، مشددا على أهمية الرقابة من قبل الأسرة ومؤسسات المجتمع على مثل هذه الألعاب. إلى ذلك، أشارت الهيئة العامة للإعلام المرئي أن المنع يشمل المخالفات الأخلاقية في تلك الألعاب، ونوهت الهيئة إلى أنها ستقوم بمنع فسح الألعاب الإلكترونية التي سيتضمن محتواها عناصر لا أخلاقية، كظهور المناطق الحساسة بجسم المرأة والرجل، أو وجود مشاهد إباحية والترويج للشذوذ بشكل واضح وصريح .كما تأتي بعض الألعاب في جملة خطورتها التربوية والمشجعة على العنف والترويج له.